داودية يكتب: باي باي سلام !!

جفرا نيوز - بقلم محمد داودية

تطلق عصابات الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، الرسمية والميليشياوية، والاحزاب، ومنظمات المجتمع المدني، وكل طبقات إسرائيل، والكابنت، والكنيست، والإعلام والتعليم، تطلق النارَ على ابناء الشعب العربي الفلسطيني يومياً، بأشكال شتى، وتواصل الحديث عن السلام وهي تنفخ على دخان رصاصها المنبعث من فوهات بنادق قناصتها ودبابات الميركافا !!
إنه الإجهاز المنهجي الواعي المتعمد على اية فرصة للسلام.

إن الصهيونية بوجهها السافر الجديد، لا تزرع إلا الموت، ولن تحصد إلا الثأر. وهي بهذا تستجلب ردودَ الفعل والمقاومةَ المشروعة، وتقضي على أية أوهام لدى جماعات السلام العربية.

الأوضاع الرسمية العربية، ليست في حالة شلل ولا عجز !!.

والانظمة العربيةالراهنة، يمكنها شكم هذا العدو الصهيوني، الذي يشرع بوضوح في برنامج الترانسفير.

ومن وسائل التهجير الإسرائيلية التقليدية، جعل الحياة مستحيلة، وذلك بتدمير المنازل وشبكات الري والمزارع والكهرباء والطرق والمدارس ومواقع العمل.

وحيث يوجد لاجئون كانت المذبحة والترانسفير. فلا يوجد لاجئون بدون تهجير قسري أدواته المذابح التي فاقت 250 مذبحةً مهدت لقيام إسرائيل. واليوم تقترف إسرائيل مذبحة جنين التي تتم بسبب اطمئنان إسرائيل إلى الإفلات المطلق من العقاب.
تشير سجلات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» إلى أن عدد اللاجئين المسجلين لديها في كانون الأول عام 2020، بلغ حوالي 6.4 مليون لاجئ فلسطيني، منهم نحو مليونين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

من هجّرهم ؟ وكيف ؟

جاء في كلمة معالي السفير أمجد العضايلة في الجامعة العربية أن «اعتداءات إسرائيل تُراكِم المآسي وتعمّق المعاناة، وتزيد من فرص فقدان الأمل في إمكانية تحقيق السلام العادل والشامل، ما يهدد بتفجير دوامة أكبر من العنف لطالما حذرنا من تبعاتها الكارثية على المنطقة والعالم».

ويقول السيد نضال العبيدي رئيس بلدية جنين في تصريحاته المنشورة في صحيفة الدستور يوم الأربعاء الماضي: «الأردن داعمنا الرئيسي».

إن النظام العربي الرسمي قادر على الانسحاب من التطبيع الإبراهيمي، او على الأقل قادر على تجميد هذا التطبيع.

ففي الوقت الذي َنطالب العال م بانسحاب إسرائيل، نطالب نظامنا الرسمي العربي بالانسحاب من التطبيع.

كما ان النظام الرسمي العربي قادر على مد يد العون المالي والسياسي والدبلوماسي والحقوقي إلى أهلنا الفلسطينيين المنكوبين جراء التدمير الوحشي المنهجي الإسرائيلي.

وآخر الليل نهار.