جفرا نيوز - فرح سمحان 

باتت فكرة لجوء رئيس الوزراء بشر الخصاونة وأعضاء الحكومة لشباب الجامعات مقصدا لأمرين ، الأول إطلاق تصريحات مستفزة وغير منطقية على مسامع الأردنيين ، والثاني استخفاف بعقول الشباب وحالة تكميم لدورهم وأفواههم وعدم افساح المجال أمامهم للتعبير والنقاش بحرية . 

 الخصاونة استفاض واستشاط وأخذ بالثأر عبر تصريحات كان هو الرابح الأول والأخير فيها ، تحديدا حينما تحدث قبل أيام في الجامعة الأردنية ليحاور الشباب فحاور نفسه . 

 يوم أمس حضر أربعة وزراء من حكومة الخصاونة وهم الشؤون السياسية والأوقاف والبيئة والشباب ليعيدوا الكرة ذاتها في إحدى الجامعات بتصريحات عن النظام السياسي الأردني والعلاقات الأردنية الدولية والاستراتيجيات الوطنية المتعلقة بقطاع الشباب وقطاع البيئة ، حتى أن وزير البيئة تحمس بالمطلق وبدأ بالحديث عن الاقتصاد الأخضر وكأن الشباب تخلصوا من البِطالة حتى يكترثوا لاخضرار الاقتصاد  .

لم نرَ بعد من تفعيل دور الشباب شيء ملموس على أرض الواقع سوى محاولة لتهميش دورهم واقتصاره فقط على أسئلة موزعة مسبقًا وأغفال تعميق وعيهم الحزبي والسياسي ، هذه كلها إشارات تنذر بحالة تردٍ وخطر غير مسبوقين وبما لا ينسجم مع التوجيهات والرؤى الملكية لتفعيل دور الشباب وإعطاء حقوقهم .