القيادة الفلسطينية توقف الاتصالات واللقاءات مع إسرائيل وتستمر بوقف التنسيق الأمني


جفرا نيوز- قررت القيادة الفلسطينية الاثنين، وقف جميع الاتصالات واللقاءات مع الجانب الإسرائيلي والاستمرار كذلك في وقف التنسيق الأمني، غداة العدوان الإسرائيلي على جنين في الضفة الغربية المحتلة.

جاء ذلك في بيان صدر عن الاجتماع الطارئ الذي عقدته القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، لبحث العدوان الإسرائيلي المتواصل على مدينة جنين ومخيمها.

والاثنين، استشهد 9 فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، 8 منهم في مخيم جنين؛ حيث ينفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا يشمل توغلا وقصفا جويا بطائرات مسيّرة، هو الأوسع منذ نحو 20 عامًا.

تشن إسرائيل العملية الواسعة التي أعلنت عنها في وقت مبكر الاثنين؛ بعد أسبوعين من عملية كبيرة أخرى استهدفت مخيم جنين تخللها استخدام الطيران المروحي للمرة الأولى منذ سنوات.

وقررت القيادة الفلسطينية، وفقا للبيان الذي تلاه الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، دعوة الأمناء العامين لاجتماع طارئ، للاتفاق على رؤية وطنية شاملة وتوحيد الصف لمواجهة العدوان الإسرائيلي والتصدي له.

وأكدت القيادة على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه، وأن مهمة السلطة الفلسطينية بمؤسساتها المختلفة هي حماية الشعب الفلسطيني، ووضع جميع إمكاناتها لهذا الغرض، وعلى الجميع تحمل مسؤولياته في هذا المجال، مع التأكيد على الالتزام بالشرعية الدولية والقانون الدولي.

وقال أبو ردينة: "في ظل عدم الالتزام الإسرائيلي بتفاهمات العقبة وشرم الشيخ- تعلن القيادة أن هذه التفاهمات لم يعد لها جدوى ولم تعد قائمة".

كما قررت القيادة التوجه الفوري لمجلس الأمن الدولي، لتنفيذ القرار 2334 وقرار الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ووقف الإجراءات أحادية الجانب، وفرض العقوبات على دولة الاحتلال، ودعوة المحكمة الجنائية الدولية للتعجيل في البت في القضايا المحالة إليها.

وكذلك، دعت القيادة، العائلات الفلسطينية، إلى "رفع قضايا أمام محكمة الجنايات الدولية (ICC) ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي لما قامت به من مجازر وقتل بحق أبنائها المدنيين الأبرياء".

وإضافة إلى ذلك، قررت رفع قضايا على إسرائيل "لما ارتكبته من جرائم تتحمل مسؤوليتها خلال فترة احتلالها"، ورفع قضايا ضد إسرائيل، "لما ارتكبته من مذابح وتدمير قرى وتهجير الشعب الفلسطيني في فترة النكبة".

وطالبت بوقف عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة بسبب عدم التزامها بتنفيذ القرارات 181، 194.

وقررت الدعوة فورا لقدوم لجنة التحقيق الدولية المستمرة في مجلس حقوق الإنسان، للتحقيق وإحالة مخرجاتها بشأن مسؤولية الاحتلال الإسرائيلي عن هذه المجازر وأعمال الإرهاب للمحكمة الجنائية الدولية ومجلس الأمن.

من جهة أخرى، قررت القيادة الفلسطينية "تقنين العلاقة مع الإدارة الأميركية"، وكذلك رفع قضايا ضد الولايات المتحدة وبريطانيا "بسبب وعد بلفور وطلب الاعتراف والاعتذار والتعويض".

وقررت أيضا تحرك على المستويات العربية والإسلامية والدولية من أجل دعم الموقف الفلسطيني.

وكذلك، استكمال الانضمام إلى بقية المنظمات الأممية والدولية.