«وانتقم»
جفرا نيوز - كتب - محمد سلامة
«انتقم «..كتاب جديد للمتطرف الصهيوني روعي شارون، يبيح فيه بفتوى أو بدون من الحاخامات قتل الفلسطينيين، معرجا على فتية التلال السبعة الذين نشأ غالبيتهم في مستعمرة كارني شمرون، ومما ورد فيه أن تنفيذ خطة الحسم لزعيم عصابات الصهيونية الدينية بزعامة سموتريتيش بدأت، وأهم ما ورد فيه وفق صحيفة هأرتس اليسارية.
-- قتل الفلسطينيين بات مقبولا، بعد حرق وتدمير أجزاء من مدينة حوارة قبل أشهر، وقبل أسابيع في ترمس عيا، وأن فتية التلال السبعة قادوا هذه العمليات بحماية المليشيات المسلحة لإبن غفير.
--العلن في قتل الفلسطينيين بات مقبولا أيضا، من المؤسسة العسكرية والامنية الإسرائيلية رغم تنديدها، ويرى شارون في كتابه «انتقم» ان التطبيع الأمني بعد سنوات سيكون مقبولا، وأن خطة الحسم في جوهرها تتضمن إفراغ منطقة (ج) من القرى الفلسطينية ومن ثم السيطرة عليها بالبؤر الاستيطانية الجديدة.
-- شارون في كتابه «إنتقم «يقول أن جيل البؤر الاستيطانية نشأ بالفعل في عام 2013,م، وأنه لم يعد الآن مهما تدريس الطلبة على كيفية مواجهة الفلسطينيين بل كيفية تحطيم معنوياتهم في قراهم ومدنهم، وجعلهم يندمون على كل مواجهة، وأن السبيل لذلك هو البطش بهما بقوة النار، دون الانتظار لفتوى الحاخامات.
--بعد حادثة ترمس عيا قام المتطرف بن غفير زعيم عوتسما يهوديت بدعوة فتية التلال السبعة إلى احتلال التلال الفلسطينية بسرعة، وجرى إنشاء سبعة بؤر استيطانية في ساعات، وحينما حضر بن غفير إلى ايفاتار دعا حالا إلى تثبيت الاقدام والانتقام بسرعة لكل من يحاول الاقتراب من هذه البؤر، وكل ذلك جرى على مرأى ومسمع قيادات الجيش الاسرائيلي والاجهزة الأمنية.
قبل أيام دارت مواجهة بين المتطرف بن غفير ورئيس الشاباك رونين بار حول أحداث الجولان، بعد دعوته لتنفيذ مذبحة بحق المدنيين في الجولان السوري ورفض رئيس الشاباك السماح لعناصره تنفيذ ذلك، والمحصلة أن الثنائي سموتريتيش وبن غفير ومن خلفهما ارئيه درعي واخرين يهللون علنا بأن اجتثاث الفلسطينيين من قراهم باتت سياسة مقبولة ومعقولة للرد على مقاومتهما لاقامة بؤر استيطانية جديدة.
«انتقم «..شارون لا يرى حاجة لإعلان ذبح الفلسطينيين، كون الائتلاف الحكومي بزعامة نتنياهو السادس أقر خطوات فتية التلال السبعة في القتل والتخريب ومهاجمة البلدات الفلسطينية و...إلخ، وأن الإعلام والفضائيات والسوشال ميديا الإسرائيلية بدأت تتقبل هكذا أعمال تحاكي أعمال من الطرف الآخر، وأن المرحلة السياسية القادمة ستكون بإنجاز الجزء الأهم من خطة الحسم في الضفة الغربية لصالح تكريس دولة المتطرفين الصهاينة الشرقيين «الحريديم «بإقامة دولة المستوطنين وجيشهما
واجهزتهما الأمنية الخاصة بمباركة وتمويل من دولة تل أبيب وضواحيها للعلمانيين الاشكناز الغربيين.
بعد عملية ترمس عيا جرى استقدام كتيبتين من الجيش الاسرائيلي إلى الضفة الغربية، وجرى تسليح أكثر من عشرة آلاف متطرف منهما نحو ثلاثة آلاف ينتمون إلى فتية التلال السبعة، والأجواء متوترة في نابلس وجنين، والمواجهة القادمة ستكون أكثر دموية فالانتقام ثم منع اي تسوية سياسية ثم الحسم بقرار ضم الضفة الغربية كلها إلى إسرائيل الثالثة وإعلان دولة المستوطنين فيها، ومن ثم إقامة الهيكل الثالث..هكذا ترى عصابات المتطرفين الصهاينة الحريديم الشرقيين فرصتها اليوم..كما ورد في كتاب «انتقم «.