الكلالدة : واقعنا الحزبي "متردي" والمستقلة لا تتدخل في عمل الأحزاب

جفرا نيوز - تصوير جمال فخيده 
 

قال العين الدكتور خالد الكلالدة إن الواقع الحزبي في المملكة "متردي" ، لافتا  أن الدلائل والتحسينات تظهر أن هناك انفراجة حزبية قادمة ولا يمكن الحكم على ذلك سوى مع مرور الوقت .

وأضاف الكلالدة في ندوة عقدها منتدى حزب الاتحاد الوطني للحوار ، مساء السبت ، أن هناك عاملين لضعف الأحزاب في المملكة ، الأول يعود لأسباب موضوعية من حيث الفكر وانقسام العالم لقطبين أميركي وروسي ، أما السبب الآخر فهو داخلي من الحزب نفسه بانعدام الديمقراطية  .

وأشار الكلالدة إلى أن قانون الانتخاب في المملكة تم إقراره وفقا للمصلحة الخاصة ، مؤكدًا أن قوانين الانتخاب في جميع دول العالم توضع بناءً على مصالح الدولة .

وشدد أنه يجب إعطاء المزيد من الديمقراطية حتى نستطيع النهوض بالأحزاب في الاردن ، مؤكداً في هذا الجانب أنه كلما كان للحزب قدرة على التأثير في صنع القرار سيكون دوره أكبر بالعمل السياسي مستقبلاً .

وطالب الأحزاب الاردنية بتغيير خطابها السلبي مع المواطنين ، مشيراً ان الخطاب السلبي حول الفشل وتردي العمل الحزبي بالمملكة يجعل المواطنين ينفرون من الانضمام إلى الاحزاب ، وهذه من أسباب عدم نجاح العمل الحزبي .

وأكد أنه يجب عدم الضغط والتضييق على المواطن في حال انضمامه إلى الأحزاب لتشجيع العمل الحزبي في المملكة ، مؤكدًا أن هذا الأمر من الأسباب التي تجعل المواطن يبتعد عن الانضمام لها ، فيجب تغيير هذا الفكر للنهوض بالأحزاب الاردنية ، وفق الكلالدة  .

وبين الكلالدة أن للأحزاب أهداف ومصالح اقتصادية ويجب أن يكون الدفاع عن مصالح منتسبيها ضمن إطار عملها .

وأشار إلى أنه لا مانع أن يكون هناك علاقة بالفكر بين الأحزاب الأردنية وأحزاب الخارج ، منوها أن لا تكون العلاقة تمويلية ، على حد قوله .

وتطرق الكلالدة خلال الندوة للحديث عن مقترح كان قد قدمه سابقًا حول ربط الانتخابات النيابية في الأردن بالانتخابات البلدية والمركزية ، مشيرًا إلى أن هذا الأمر سيوفر ملايين الدنانير على خزينة الدولة .

وفي هذا الشأن أكد الكلالدة ان ذلك سيرفع من نسبة التصويت بالانتخابات ويفتح الباب لتشكيل الائتلافات في الانتخابات مستقبلاً ، مؤكداً ان هذا الاقتراح من الممكن تطبيقه بالمملكة وليس مستحيلاً .

وحول تجربته في الهيئة المستقلة للانتخاب عندما كان رئيس ، أكد الكلالدة أن الهيئة لا تتدخل في عمل الأحزاب ، مؤكداً أنها تقوم بالاشراف فقط وبعيدة عن التجاذبات الحزبية .

بدوره قال رئيس المجلس المركزي لحزب الاتحاد الوطني الكابتن محمد الخمشان ، إن الأردن يعاني من وضع اقتصادي صعب وبحاجة إلى العمل الحزبي للقضاء على الفساد والواسطة والمحسوبية ، مؤكدا في هذا الجانب أننا لا نملك ترف الوقت .

ولفت الخشمان أنه يجب الاستثمار بالحزبيين بإدارة مؤسسات الدولة وبالتالي استثمار قدرات أحزابهم ، لافتا ان حزب الاتحاد الوطني يملك قيادات شابة معترفا بها دوليًا.

 وشدد على ضرورة أن يكون للمنتسبين للأحزاب أولوية في التعيينات والاستفادة من خبراتهم ، وبالتالي تشجيع المواطنين على الانضمام لها مستقبلا .