إذا أردتم رئيس "مراوغ" فعليكم بمحاور "لَمّاح" .. هذا ما لم يفعله هاني البدري !
جفرا نيوز- خاص
ليس عيبًا أن يكون الشخص منحاز لفكر أو توجه ما أو حتى شخصية عامة سيما وأن كان هذا لصالحه ، لكن المواقع تحكم الأفراد كل بحسب مجاله وتخصصه وما يقدم ، تحديدًا من يعمل في مجال الإعلام أو من يدخل كحلقة وصل بين الضيف أو المسؤول والحضور ، إذ لا يجب أن يعيش دور ينطبق عليه "معاهم معاهم عليهم عليهم" .
للأسف الزميل هاني البدري أخفق بشدة في إدارة الجلسة الحوارية الشبابية التي جرت قبل أيام في الجامعة الأردنية ليس بأخطاء كلامية أو حتى عدم إيصال المشهد وفتح باب الحوار، إنما ظهر في موضع محامي الدفاع عن رئيس الوزراء بشر الخصاونة وكأنه المتحدث الرسمي عنه ، نظرات إعجاب البدري بحديث الخصاونة جعلت البعض يشعر وكأنه الدرع الحامي له ورأيه فقط هو الصواب وأنه لن يسمح لأحد بانتقاده مع العلم أن البدري كان يعرف من أين تؤكل الكتف "إعلاميا" لكن مؤخرًا أضاع الطريق .
الفطنة الإعلامية في إدارة الجلسات التي تكون محط أنظار الجميع مطلوبة ، فكان بإمكان الزميل البدري تدارك الموقف وعدم إظهار أن الأسئلة والأجوبة متفق عليها على سبيل المثال والجدل حتى لا يشعر المشاهد أن هنالك استخفافا بعقله ، ثم أن حب البدري لشخصية الخصاونة لم تسعفه لإنقاذه تحديدا عندما أجاب الرئيس أحد الحضور قائلا " بتترشح عالنقلة الجاي" ، فهل يعقل أن يخرج مصطلح كهذا من رئيس وزراء؟!؟
فأين كانت حينها حنكة وفطنة الزميل البدري مدير الجلسة الحوارية للملمة هفوات وزلات لسان الرئيس التي ستسجل ولن يمحيها التاريخ ، لهذا إذا أردتم ضيف مراوغ فعليكم بمحاور ومقدم "يلقطها عالطاير" كما يقال .