"بأسطوانات الأوكسجين" .. المسرح الحر يجسد واقع المسارح المرير

 جفرا نيوز – احمد الغلاييني 

 مع انطلاق النسخة الـ 18 من مهرجان ليالي المسرح الحر بمساره الدولي والنسخة الرابعة من المسار الشبابي ، الذي يأتي لتجسد واقع حال المسارح وعدم الاهتمام بهذا القطاع الثقافي . 

وعلى رغم مرور 23 عامًا على تأسيس فرقة الحر المسرحية والتي مازالت مستمرة بأسطوانات "الأوكسجين" على شكل فتات من قبل وزارة الثقافة وبعض الرعايات البسيطة ، غير أنها قدمت عروضا كبيرة على الصعيد العربي والعالمي والمحلي وكانت السفير للمسرح الأردني في المهرجانات العربية والعالمية.

"نعشقها"

المخرج والفنان وأحد أبرز مؤسسي الفرقة علي عليان، يرى أن الموارد البسيطة جعلتنا نعشق الحر لأن المسارح هي المتنفس الحقيقي للفنان فعليها يمارس كافة أشكال الإبداع بعيداً عن الرتوش و "المونتاج" خلف كاميرات التلفزيون او السينما ولكن على الخشبات يقدم الإبداع .

الحر واقع يجسد المسارح 

ويقدم رئيس فرقة الحر المخرج إياد الشطناوي الواقع المرير ، قائلا إن الموارد البسيطة لأي فرقة مسرحية تجعلها تموت سريعًا ، لكن في حالتنا قلبنا الموازين حيث نسير بشكل ممتاز نحو النجاح، ولم يأتِ ذلك إلا من خلال مجهود كبير . 

ويؤكد الشطناوي أن المسرح الحر ومن خلال أعماله قدم رسائل مهمة وعالج قضايا كبيرة لعل أبرزها حقوق المرأة وحقوق الإنسان . 

الوسط الثقافي الفقير 

من جانبها قالت مديرة المسار الشبابي في المهرجان رناد ثلجي، أنه ورغم الإمكانات المحدودة التي تواجه الوسط الثقافي بشكل عام والمسرح بشكل خاص ، غير أن الحر قدم نماذج مسرحية شبابية كبيرة تثري المشهد الثقافي الأردني .

وتضيف أن المهرجان الشبابي على مدار 4 سنوات يحاول ان يكون مصنعا إبداعيا لإنتاج فنانين مسرحيين سواء كان من خلال إيجاد منصة لهم لعرض مواهبهم او تبني بعضهم من خلال الورش الفنية المسرحية.

ولعل أبرزها الورشة المسرحية تحت عنوان "ورشة الإيماء في نحت الجسد الشعري" والتي ستشكل إضافة في تكنيك الجسد وتحريره وخاصة للجيل الشبابي.

الدعم الخاص هو السند 

وتؤكد رئيسة اللجنة العليا للمهرجان الحر الفنانة أمل الدباس ، أن دعم الشركات الخاصة هو السند الحقيقي للحركة المسرحية الأردنية ، فعلى الرغم من تقديم الدعم من قبل وزارة الثقافة ولكن لا يزال المسرح بحاجة للمزيد من القطاعين العام و الخاص.

وأضافت الدباس، أن المسرح الحر يعد المتنفس للممثل على الخشبات،  حيث خرج الكثير من الإبداعات الشبابية وقدم عروضاً عالمية وعربية وأيضا محلية كان لها دور في رفد الحركة المسرحية الأردنية بالمواهب.