ان لم تحلم به فكيف ستحققه

جفرا نيوز - د.نواف بني عطية

في رواية (نظرية الفستق) للكاتب فهد الاحمدي ، أعجبني هذا العنوان إن لم تحلم به فكيف ستحققه ، عنوان يبعث على الأمل والتفاؤل وتحقيق الأهداف . فبوابة أي هدف يبدأ من الحلم به مهما كان كبيرًا أم صغيرًا .
وهنا أقتبس بتصرف بسيط " ...الأحلام الكبيرة كثيراً ما تنتهي بإنجازات "متوسطة" أما الأحلام المتواضعة فتنتهي بإنجازات (تافهة). الأحلام الصغيرة تعمي بصرك عن الاحتمالات الكبيرة، أما الأحلام الكبيرة فتقودك لآفاق لم يحلم بها معظم الناس حولك .... " !!
وعليه ، يجب أن تكون صاحب أحلام كبيرة وخيالات جريئة لتصل في النهاية إلى إنجازات حتى وان كانت أقل من طموحاتك ، فعندما يجتمع لديك الحلم مع قوة الإرادة فحتمًا ستحقق ما تصبو اليه .
حين تراجع الروايات العلمية الكلاسيكية بوقت طويل تكتشف أنها تنبأت بتقنيات كثيرة ظهرت اليوم.. ففي عام ١٨٥٦ مثلاً كتب الفرنسي فيرن رواية (رحلة إلى القمر)
وبعده بمئة عام تقريبًا انطلقت أبولو 11 في رحلة مشابهة لوضع أول إنسان على سطح القمر..

وتنبأ الانجليزي آرثر كلارك
عام ١٩٧٠ وهو من اشهر كتاب الخيال العلمي بظهور الاقمار الصناعية وشبكة الانترنت في رواية ( الوليد المرعب ) .
ما فعله هؤلاء الحالمون أنهم قدموا لنا أحلامًا استثنائية وخططًا مستقبلية جذبت العلماء والاوساط العلمية بإتجاه تحقيقها !!
اذًا ، لا ضير ان نحلم ، ولما لا نحلم مهما كان الحلم صغيرًا ، فلابد مع الاصرار ان يتحقق كله او جزء منه ، لا معنى للحياة ان لم يكن فيها حلم وطموح نسعى للوصول اليه ، حتى وان كان محاطًا بالصعاب والعقبات .
وهنا يبقى الشيء ساكنًا حتى نفكر فيه فيتحرك باتجاهك ، هذه قاعدة نفسية ، اؤمن بدورها في تشكيل حياتنا وافكارنا بطريقة غير مباشرة ، فكلما آمنا بالفوز والنجاح كلما جاءت الظروف طائعة لتحقيق احلامنا !!!