أمريكا تنشر مقاتلات F-22 بالشرق الأوسط .. والسبب؟

جفرا نيوز - أعلن الجيش الأمريكي، الأربعاء، نشر طائرات مقاتلة من طراز F-22 في الشرق الأوسط، بسبب مخاوف بشأن "السلوك غير الآمن وغير المهني” للطائرات الروسية.

قائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، الجنرال مايكل كوريلا، قال في بيان إن "السلوك غير الآمن وغير المهني للقوات الروسية ليس ما نتوقعه من قوة جوية محترفة، فانتهاكها المنتظم لقواعد عدم الاشتباك الجوي المتفق عليها يزيد من خطر التصعيد أو سوء التقدير” وأضاف: "نحن، إلى جانب شركائنا وحلفائنا، ملتزمون بتحسين الأمن والاستقرار في المنطقة”.

فيما قال الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية بدوره: "إن انتهاكهم المنتظم لتدابير عدم تضارب المجال الجوي المتفق عليها يزيد من خطر التصعيد أو سوء التقدير”.

وبحسب ما ورد، قال مسؤولون أمريكيون إن روسيا أصبحت أكثر عدوانية في الشرق الأوسط مؤخراً، حيث أبلغ الجنرال كوريلا لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، في مارس/آذار، أن الولايات المتحدة لاحظت "ارتفاعاً كبيراً” في الرحلات الجوية الروسية العدوانية فوق سوريا.

تحركات روسية تقلق واشنطن

وفي وقت سابق كشف جنرال أمريكي كبير أن طائرات روسية مسلحة حلَّقت فوق قاعدة عسكرية أمريكية في سوريا، بوتيرة تكاد تكون يومية هذا الشهر، فيما قال موقع Axios الأمريكي إن خطورة الأمر تكمن في أن الخطوة الروسية يمكن أن تنتهك اتفاقية عمرها 4 سنوات مع الولايات المتحدة، وتُفضي بعد ذلك إلى تصعيد أكبر بين البلدين.

قالت شبكة NBC، التي نقل عنها الموقع الأمريكي، إن الولايات المتحدة وروسيا اتفقتا على قواعد تنظيمية للتحليق الجوي فوق سوريا في عام 2019، لتجنب ما قد يطرأ من "مواجهات استفزازية محتملة”، وقضى الاتفاق بالسماح لطائرات كل دولة منهما بالتحليق المباشر فوق مواقع الدولة الأخرى، ويشمل ذلك الطائرات العسكرية.

فيما كشف الجنرال أليكسوس غرينكيويتش، قائد القوات الجوية التابعة للقيادة المركزية الأمريكية، أن الطائرات الروسية خرقت المجال الجوي فوق قاعدة التنف العسكرية الأمريكية في سوريا، نحو 25 مرة منذ بداية شهر مارس/آذار.

وأشار غرينكيويتش إلى أن شهر فبراير/شباط لم يشهد أي تحليق للطائرات الروسية فوق القاعدة، أما شهر يناير/كانون الثاني، فقد حلقت فيه الطائرات الروسية 14 مرة فوق القاعدة الأمريكية.

وتحمل إف-22 على متنها مجموعةً من التقنيات المذهلة داخل منصةٍ عالية المناورة بسرعات تفوق سرعة الصوت. وهي طائرةٌ عجيبةٌ للغاية في بعض الزوايا؛ إذ قرر البنتاغون شراء 186 من أصل 750 كان ينتوي شراءها، رغم كونها الأفضل في مجالها. وعلاوةً على ذلك فقد أغلق الكونغرس الباب في وجه أي مشترٍ محتمل، وحظر على الشركة المصنعة لوكهيد مارتن بيع هذه الطائرة خارج البلاد لأي دولة كانت.

وجمعت هذه الطائرة حين تم تقديمها عام 2005، باعتبارها مقاتلة تفوّق جوي متعددة المهام، بين التقنيات المتقدمة، مثل التخفي ودمج المستشعرات لإنتاج وعيٍ متكامل بالظروف المحيطة، وبين هيكل طائرة شديد المناورة وقادر على الطواف الفائق (أو التحليق بسرعات فوق صوتية دون الحاجة إلى وحدات الحارق اللاحق في المحرك النفاث).

وتُعتبر مقاتلات إف-22 رائعةً في المعارك الجوية بفضل قدراتها على توجيه الدفع؛ حيث يتمتع محركاها بفوّهات دفع مصممة خصيصاً لتستطيع التحرك بشكلٍ عمودي، حتى تتمكن من توجيه دفع المقاتلة التي يبلغ وزنها 31,751 كغم في أي اتجاه، حتى وإن كانت تتحرّك في اتجاهٍ معاكس، ما يسمح للمقاتلة بتنفيذ ألعابٍ بهلوانية رائعة، علاوةً على استغلال زوايا الهجوم شديدة الارتفاع خلال الاشتباك من مسافةٍ قريبة.

ما تحظى مقاتلات إف-22 بتسليح شديد التنوع، من الصواريخ إلى القنابل وحتى المدافع الرشاشة الضخمة. وعلى نفس القدر من الأهمية تأتي قدرة هذه المقاتلات على حمل كل تلك الذخائر داخل مخازن الأسلحة الثلاثة الموجودة على متنها، ما يعني أنّها لن تُضحي بقدراتها على التخفي في سبيل حمل كل تلك القوة النارية.