اتفاق «وشيك» بين واشنطن وطهران.. ماذا «يقول» نتنياهو؟
جفرا نيوز - بقلم محمد خرّوب
رجّح رئيس الإئتلاف الفاشي في دولة العدو الصهيوني/نتنياهو, خلال إجتماع مُغلق مع لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست مساء أول أمس/الثلاثاء, أن الولايات المتحدة وإيران على «وَشك» التوصّل إلى «تفاهمات», لن تخرُج - أضاف - في جوهرها عن المُحافظة على الوضع الراهن, في ما يتعلّق بالبرنامج النووي الإيراني والعقوبات المفروضة على إيران. على ما ذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» أمس/ الأربعاء, مضيفة إلى «تقديرات» نتنياهو إلى امتناع إيران عن تخصيب اليورانيوم حتى مستوى 90%، فيما لفت نتنياهو في الآن ذاته إلى أن واشنطن حدّدتها?بعدم تجاوزها 60%.
وبصرف النظر عن نسبة التخصيب التي لن تتجاوزها إيران في «التفاهمات» العتيدة التي يبدو أنها قد نضجت، فإن إصرار نتنياهو على أن ما يتم التفاوض بشأنه بين طهران وواشنطن (من خلال وساطة عُمانِية عززتها زيارة سلطان عُمان إلى طهران مؤخراً), لا يمكن تعريفه بأنه «إتفاق» بل «تفاهمات»، فإن مُجرد «تطوّع» نتنياهو للكشف عن هذا التطور, الذي يُضاف - حال الإعلان عنه - إلى مشهد «الإنفراجات» الحاصلة في المنطقة, والتي لا يمكن عزلها عن التغييرات المُتلاحقة في المشهد الدولي, وتأزّم العلاقات بين المعسكر الغربي بقيادة الأميركية وكل م? روسيا والصين، ناهيك عن الزخم الذي بدأ يفرض نفسه على الأدوار التي تلعبها المنظمات الإقليمية والتجمّعات ذات الطابع الاقتصادي, التي لا يمكن تجاهل دلالاتها السياسية, مثل منظمة شنغهاي للتعاون وتجمّع «بريكس».
في وقت تُواصِل فيه الولايات المتحدة بناء تحالفات عسكرية ترجمة لنهجها القائم على عسكرة العلاقات الدولية, سواء في ما خص التوسع المضطرد/والعدواني لحلف الناتو (وآخره فتح مكتب للناتو في اليابان), فضلاً عن تحالفاتها في المحيطين الهادئ والهندي كتحالف أوكوس الثلاثي «وكواد» الرباعي, ومناوراتها الثلاثية مع اليابان و?وريا الجنوبية, وإعلان الأخيرة عن تحالف «نووي» مع الولايات المتحدة.