الحال صعب والجميع يشكو
جفرا نيوز - بقلم نسيم عنيزات
أينما تذهب وفي أي مكان تجلس فيه، لا تسمع الا أنين الناس وشكواهم من حالهم الذي يزداد سوءا يوما بعد يوم.
فالمواطن يتذمر من ضيق العيش وصعوبته والتاجر يصرخ من كثرة الالتزامات وعدم قدرته على الايفاء بها، والصناعي حاله ليس بأفضل من غيره.
فالجميع في حالة ترقب وانتظار حياة وظروف أفضل .
فكل شيء على حاله، ولا جديد على الساحة منذ سنوات، الا اللهم كثرة الالتزامات وعدم القدرة على تلبية الحد الادنى من الاحتياجات وسط جملة من التبريرات المسبوقة بالخطط.
الاغلبية من ابناء شعبنا يعيشون نفس الظروف ويعانون نفس المعاناة ، وكأنهم داخل دائرة ضيقة لا يسمعون الا أنفسهم وصدى صوتهم فالحال واحد والحركة داخلها شبه مستحيلة لكثرة عددهم الذي يزيد كل يوم لا بل كل ساعة ولحظة.
وكأنهم في منطقة معزولة خارج العالم لا تصلهم الإشارة مهما كان حجم اللواقط لا أحد يسمعهم، وتعبت حناجرهم من كثرة الصراخ .
وامام هذه الحالة التي اصبحت شبه مستعصية، ما هو العمل وكيف ننقذ الناس ونخرجهم من دائرتهم الضيقة ، قبل ان ينفذ الهواء ويموتوا من الاختناق المدفوع بالتعب والقهر.
من المسؤول عن هذا الحال وكان السبب في اغلاق الطرق وسد جميع المنافذ امام الناس، وحال بينهم وبين التقدم او الوصول إلى مكان يرتاحون فيه ويلتقطون أنفاسهم والحصول على جرعة جديدة تساعدهم على الانتظار قبل ان ينفد صبرهم. ان المواطن في بلدي يستحق الأفضل أكثر مما هو عليه بعد ان قدم كل شيء على مصلحته وتنازل عن كل حاجاته ورغباته حفاظا على بلدنا ليبقى آمنا مستقرا خاليا من كل ما يعكر صفو الوطن او يسمح بالعبث به لعلمه أن هناك من يتربص بنا ولا يريد الخير لوطننا.