العماوي تشارك في أعمال قمة القيادات السياسية
جفرا نيوز - شاركت عضو مجلس الأعيان،الدكتورة عبلة عماوي في أعمال قمة القيادات السياسية النسائية في بروكسل، والتي نظمها البرلمان الأوروبي والبرلمان الإتحادي البلجيكي تحت عنوان "أهمية تمثيل المرأة في السياسة والمراكز القيادية المتقدمة" بتاريخ 7-8 حزيران.
وجاءت مشاركة العين عماوي ضمن جلسة بعنوان " هل يمكننا الحفاظ على ميثاق الأمم المتحدة". حيث وجهت لها الدعوة للمشاركة بهذه الجلسة المتخصصة لخبرتها التي تفوق العشرين عامأ كقيادية بمنظمات الأمم المتحدة على المستوى الإقليمي والدولي ولكونها حائزة على إمتياز التفوق بمجموعة "مواهب الشؤون السياسية للأمم المتحدة من الأمانة العامة للأمم المتحدة"؛ والتفوق بتقييم "القيادة العالمية" من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وقالت العين عماوي أنه يتطلب من الجميع الدفاع عن النظام الدولي القائم على القواعد، وإعتماد نهجاً متعدد الأوجه ينطوي على تعزيز سيادة القوانين والمؤسسات القائمة والتكيف مع التحديات الجديدة.
وأضافت العماوي أنه في حين أن ميثاق الأمم المتحدة يطبق عالميا، فإن مبادئه وأحكامه لها أهمية خاصة للمنطقة العربية في مجالات السلام والأمن، وتقرير المصير، وحقوق الإنسان، والتنمية، والتعاون الإقليمي. ويوفر إطار الميثاق أساساً لمواجهة التحديات وتعزيز التعاون في المنطقة العربية بهدف تعزيز الإستقرار والتقدم وإحترام حقوق الإنسان؛ وفي حين أن الميثاق ينطبق عالميا على جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، إلا أنه يحمل أهمية خاصة للمنطقة العربية من عدة نواح؛ اهمها السلام والأمن حيث شهدت العربية صراعات وتوترات مختلفة عبر التاريخ. ويوفر ميثاق الأمم المتحدة، من خلال مبادئه المتمثلة في التسوية السلمية للنزاعات، والأمن الجماعي، وعدم إستخدام القوة، إطاراً لمعالجة النزاعات والحفاظ على السلام والأمن الإقليميين؛ واشارت العماوي ام الأردن قد شارك في بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وساهم في جهود السلام العالمية؛ وان الأردن لطالما كانت ملاذاً لللاجئين في المنطقة مما يشكل ضغطا على موارد الأردن المحدودة.
اما عن تقرير المصير أوضحت العماوي ان المنطقة العربية قد شهدت نضالات من أجل تقرير المصير وإنهاء الإستعمار؛ وقد كان لهذا المبدأ دور فعال في تشكيل تاريخ المنطقة، لا سيما في سياق إنهاء الإستعمار وإنشاء دول عربية مستقلة؛ وان الأردن يؤكد دوما على حق الفلسطينيين في تقرير المصير، بما في ذلك الحق في "دولة فلسطينية مستقلة" والطريق إلى الأمام هو حل الدولتين، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة – وعاصمتها القدس الشرقية.
انا عن حقوق الإنسان فاشارت العماوي ان الميثاق يكرس تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها كأحد المقاصد الأساسية للأمم المتحدة. وتواجه المنطقة العربية، شأنها شأن المناطق الأخرى، تحديات في مجال حقوق الإنسان. وتوفر مبادئ الميثاق، بما في ذلك حماية الحريات الأساسية والمساواة وعدم التمييز، إطاراً معيارياً لمعالجة قضايا حقوق الإنسان في المنطقة. علاوة على ذلك، أنشأت الأمم المتحدة العديد من آليات وهيئات حقوق الإنسان التي تساهم في تعزيز ورصد حقوق الإنسان في المنطقة العربية. ولقد صادق الأردن على العديد من إتفاقيات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ويشارك بنشاط في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وفيما بتعلق بالتنمية والتعاون قالت العماوي ان المنطقة العربية تضم بلدانا ذات مستويات متنوعة من التنمية، ولا تزال معالجة التحديات الإنمائية أولوية. وتتعاون الأردن مع مختلف برامج ووكالات الأمم المتحدة التي تقدم المساعدة الإنمائية والمساعدات الإنسانية والدعم في مجالات مثل التعليم والصحة والتنمية المستدامة، كما تعمل أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة كإطار لخطط التنمية الوطنية في الأردن.
اما عن التعاون الإقليمي فأوضحت العماوي ان الميثاق يعترف بقيمة الترتيبات الإقليمية لتعزيز السلام والأمن والتعاون الاقتصادي؛ وفي المنطقة العربية، تلعب منظمات مثل جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي أدواراً حاسمة في معالجة القضايا الإقليمية، وتوفر إطاراً للتعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية في المنطقة العربية لمواجهة التحديات المشتركة بفعالية.