فُرسان
جفرا نيوز - د. عبدالحكيم القرالة
تأتي احتفالات الأردن بأعياد ومناسبات وطنية تمثلت بعيد الجلوس الملكي والثورة العربية الكبرى ويوم الجيش في وقت يكمل به الوطن مسيرة التطور والتحديث بخطى ثابتة وواثقة نحو المستقبل، برغم كل ما يواجهه من تحديات جمة طالت المنطقة والعالم أنتجت ضغوطات متعددة الصعد والمستويات.
استحضار هذه المناسبات والاحتفاء بها يمدنا بالقوة والعزيمة لوطن يأبى الاستسلام والخضوع والركون والاحباط فبقيت قيادته وابنائه كما العادة القابضين على جمر التحديات التي لم تزدهم إلا عزيمة وإصرارا لا نظير لهما شكلت سبيلا لتجاوز كافة الصعاب والمخاطر بأمن وسلام واقتدار.
في خضم هذه المناسبات نستذكر جنود الوطن الاوفياء من الجيش العربي ومرتبات الأمن العام والدفاع المدني والدرك وفرسان الحق من دائرة المخابرات العامة الذين حافظوا على عهدهم ووعدهم تجاه وطنهم لم تلن لهم قناة ولا عزيمة وبقيوا درع الوطن الحصين والمدافع الشرس عنه وعن امن ابناءه ومستقبلهم.
ولا يفوتنا هنا الترحم على شهدائنا الأبطال الأشاوس من الجيش العربي والأجهزة الامنية الذي خضبوا بدمائهم الزكية الطاهرة تراب الوطن دفاعا عن الأردن الأعز، من نذروا انفسهم قرابين لأمنه واستقرارة والذود عن الحمى بكل ما اوتوا من عزم وقوة وشجاعة.
هؤلاء الخيرة من ابناء الوطن قدموا الغالي والنفيس سطروا ملاحم وطنية في ميادين الشرف والبطولة وضعوا نصب اعينهم الوطن ورفعته،أدوا واجبهم المقدس لينعم الوطن وابناءه بالامن والخير والسلام فالف رحمة ونور على ارواحهم الطاهرة التي ارتقت باذنه تعالى شهداء في عليين.
جهود كبيرة ومضنية يقوم بها بواسل الجيش العربي ورفاقهم من الاجهزة الامنية في التصدي لكل خطر محدق يستهدف امن الوطن واستقراره ويذودون بالدم والبارود عن ابناء الوطن من اي خطر او سوء قد يطالهم بكل فروسية وشجاعة يشهد لها القاصي والداني.
جنودنا البواسل لهم ايضا بصماتهم الايجابية والانسانية في كل بقاع الارض فلم يتوانوا يوما عن تلبية نداء الحق والعدل فكان أثرهم بالغا في مختلف مناطق النزاع في كافة ارجاء المعمورة لتحقيق الامن والسلم الدوليين وتجسيدا لالتزام الاردن بمسؤولياته القانونية والاخلاقية الدولية تجاه المجتمع الدولي.
يستحق هؤلاء الفرسان منا كل الدعم والاحترام والتقدير لان ما يقومون به من واجبات تجاه الوطن بكل حرفية واقتدار لا يتسنى لنا معرفتها والاطلاع عليها،غير انها كبيرة وخطيرة ونوعية وعلى كافة المستويات داخليا وخارجيا فلسنا محايدين تجاههم ونرفع لهم القبعات اعتزاز وثناءا ممزوجين بالفخر.
لبواسل الأردن وفرسانه حكايات وروايات من الفخر والفداء والشجاعة كل منهم يقوم بدوره المقدس على أكمل وجه ونحن لا نعرف مدى التحديات والمخاطر الجسام التي تواجههم في كل لحظة، فهم يحملون ارواحهم على اكفهم فداءا للوطن وقيادته وابناءه.
حمى الله الوطن وابناءه وفرسان الجيش العربي والاجهزة الامنية وامدهم الله بالقوة والعزم وادامهم درع الوطن الحصين وروافع بناءه وتقدمه، وذخره وذخيرته التي تشكل سدا منيعا في وجه كل سوء او خطر يستهدفه أو يتربص به..