المدعي الفدرالي في قضية ترامب.. محام متمرس في قضايا الفساد

جفرا نيوز - المدعي الفدرالي جاك سميث الذي يترأس تحقيقات بالغة الحساسية بشأن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، محام أمريكي ذو خبرة قاد التحقيقات في جرائم الحرب في كوسوفو في لاهاي.

وفي نوفمبر(تشرين الثاني) 2022، بعد وقت قصير على إعلان ترامب ترشحه لسباق البيت الأبيض، عين المدعي العام ميريك غارلاند سميث للإشراف على تحقيقين مستقلين. وقال: إن "سميث بنى سمعة كمدع نزيه وحازم".

وفي واحدة من القضيتين وجه سميث لترامب اتهامات جنائية، معتبراً أنه احتفظ جنائياً بسجلات سرية بعد انتهاء ولايته وتآمر لعرقلة التحقيق، وقبل أن يصبح واجهة قضية ترامب المثيرة للانقسام بشدة، أمضى سميث سنوات عدة في وزارة العدل ومؤخرا في محاكم دولية.

وتخرج سميث من كلية الحقوق بجامعة هارفرد وبدأ عمله في الادعاء في تسعينات القرن الـ 20، وتتضمن سيرته الذاتية عدداً من السنوات التي أمضاها في وزارة العدل في مناصب مختلفة منها رئيس قسم النزاهة العامة، حيث قاد فريقاً مختصاً بقضايا فساد وجرائم انتخابية، قبل أن يصبح مدعياً بالإنابة عن المنطقة الوسطى لولاية تينيسي.

وعمل من 2008 حتى 2010 محققاً للمحكمة الجنائية الدولية في هولندا، حيث أوكلت له مهمة الإشراف على تحقيقات حساسة تطال مسؤولي حكومات أجنبية في جرائم حرب وإبادة وجرائم ضد الإنسانية.

وأبرز مهمة له قبل التحقيق المتعلق بترامب كانت في المحكمة الخاصة بكوسوفو في لاهاي، حيث قاد التحقيقات والبت في جرائم ارتكبت في الجمهورية الواقعة في البلقان خلال حروب التسعينات التي مزقت يوغوسلافيا، وفي 2018 عُين سميث رئيساً للادعاء في المحكمة الخاصة بكوسوفو.

وافتتحت المحكمة جلساتها العام الماضي بمحاكمة زعيم التمرد السابق صالح مصطفى، الذي يواجه اتهامات بالقتل والتعذيب على خلفية إدارته سجناً مؤقتاً كان يشرف عليه متمردو "جيش تحرير كوسوفو" الألبان، واعتبر سميث القضية "منعطفاً" للمحكمة التي لا تزال أنشطتها بالغة الحساسية كون قادة التمرد السابقين لا يزالون يهيمنون على الحياة السياسية في كوسوفو.