حقائق تبدد اوهاما

جفرا نيوز- كتب:   بلال حسن التل

 مراسم زفاف صاحب السمو الملكي، ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني،  أكدت عددا من الحقائق وبددت عددا من الأوهام. 
    اول الحقائق التي اكدها الزفاف، ان الشعب الأردني شعبا متحضرا متمدنا، فخلال ايام الفرح وعلى امتداد جغرافيا الأردن، و بكل الحشود التي شهدتها ساحات الفرح، لم تسجل مخالفة تذكر، أو قادرة على تعكير صفو الاردنيين او تسيئ لصورة وطنهم، وكانت أروع صور التمدن والتحضير يوم الزفاف، ومرور موكب العروسين وسط الجموع المحتشدة.

    في ايام الفرح هذه، برهن الاردنيون على ان التمدن والتحضير ليس شرطهما ان تنخلع الشعوب من جذورها، ولا من تراثها الشعبي وتقاليده، بل لعل من أهم الاسباب التي جعلت من زفاف سمو ولي العهد عرسا عالميا ذا طابع إنساني، هو أن مراسمه كانت محلية تراثية أردنية خالصة، قبل له هذا الطابع عريسا مطلعا على أحدث ما في العالم من تطور وتكنولوجيا وفنون، لكنه لم يجد في تراث شعبه مايعيب، فاختاره طابعا لزفافه، وعنوانا لفرحه.
  تمدن الاردنيين وتحضرهم الذي برز أثناء ايام فرحهم بزفاف اميرهم، بدد الوهم الذي حاول البعض
زرعه في النفوس، من خلال بناء صورة زائفة عن الاردنيين بانهم متخلفين. كما شكلت مراسم الزفاف صفعة للذين حاولوا خلع الاردنيين من جذورهم وتراثهم تحت مسمى الحداثة والتحديت، فاذا الاردنيون وعلى رأسهم مليكهم شديدي التمسك بتراثهم وتقاليده، فالشعوب لا تنخلع من تراثها وتقاليدها لتتمدن، والصين واليابان على سبيل المثال لا الحصر خير دليل على هذه الحقيقة.
      مراسم زفاف سمو ولي العهد بمقدار ما حفزت الاردنيين للفرح، فقد أحبطت أولئك الذين حاولوا تغير صورة الاردنيين و ثقافتهم وتقاليدهم، بل وصناعة رجال غير رجالهم.

   وعلى ذكر صورة الاردنيين فأن زفاف ولي العهد قد كذب الصورة التي حاول البعض رسمها لهم، بانهم شعب نكد سوداوي ، لايعرف الابتسامة، فاذا هم شعب قادر على الفرح و صناعته، قادر على التفاؤل.
  كذلك اثبت زفاف ولي العهد ان الاردنيين قادرين على التنظيم والإنجاز، متى توفرت الارادة لذلك،  فكان زفاف سمو ولي عهد مليكهم سلسلة من الانجازات التي توجت بجعل يوم زفاف اميرهم لوحة فنية عالمية، تمتع بها الجميع وعلى رأسهم ضيوف الأردن وسط أجواء آمنة مطمئنه، فشكرا لكل الذين أحسنوا استقبال ضيوف الأردن والسهر على راحتهم ومنهم ، فقد ساهموا بترسيخ الصورة المشرقة للاردن، وشكرا لكل من اضاف لمسة جمال من تراثنا الأردني على مراسم واماكن الاحتفالات بزفاف ولي عهدنا، فقد كان بذلك يبدد الكثير من الأوهام الباطلة عن الأردن قيادة وشعبا.