سياسة الاخوان...نعم لشتم مؤسسات الدولة لا لشتم الاشخاص
جفرا نيوز - خاص - وسام عبدالله
-اعتاد حزب جبهة العمل الاسلامي وجماعة الاخوان المسلمين على تمرير سياسة شتم المؤسسات في حال ان الحركة الاسلامية كانت تجد من نفسها نقطة ضعف امام شتم المسؤوليين في تلك المؤسسات اذا اختلفت معهم في المصالح الشخصية.
الاخوان لم يظهر في يوم من الايام انهم قاموا بمهاجمة شخص بحد ذاته وانما جرت العادة ان تشتم الحركة الاسلامية مؤسسات الوطن مع ان المعارضة الوطنية في اي بلد بالعالم لا تشتم المؤسسات وانما يشتمون اغلاشخاص لان هناك فرق كبير بين المسؤول والمؤسسة الوطنية التي يتراسها.
الحجة للاخوان انهم يخافون من ان يرفع عليهم المسؤول الذي شتموه قضية في المحكمة ويدفعهم الى دفع بدل رد شرفيه ام المؤسسة فلا اشكال في شتمها لان اسوء الاحتمالات هو اعتقال فضيلة الشيخ الوطني الاسلامي لمدة سعاتين ومن ثم اطلاق سراحه و"يا دار ما دخلك شر".
ان تشتم مؤسسة البرلمان او مؤسسة الدييوان الملكي او مؤسسة المخابرات العامة او القوات المسلحة او السلطة التنفيذية او مؤسسة امانة عمان او اي مؤسسة وطنية من السهل جدا فعله ولكن من الصعب ان تشتم اي شخص مسؤول في تلك المؤسسات خوفا من عواقب الغرامات المالية التي تترتب على قادح تلك الشخصيات والدليل اننا نتابع دائئما لقاءات بمنتهى الاداب بين قيادات الاخوان واعضاء في مجلس النواب فتكون لغة الشتم اثناء الحلقة التلفزيونية ليست على الاشخاص وانما مجلس النواب ويبقى طيلة الحلقة القيادي الاخواني يقول هذه مجلس فاشل ولا يقول هذا نائب فاشل ولا يسمس بل تجده يحترم اي نائب بالبرلمان ويطلب ربما منه عروس على الهواء لان الخلاف ليس مع الاشخاص وانما مع مؤسسات وطنية.
نموذج الاخوان في شتم المؤسسات دليل واضح على ان هذه الجماعة او الحركة الاسلامية لم ترتقي في يوم من الايام للدفاع عن الوطن وترسيخ حب الوطن في نفسية المواطن بل كانت تسعى دائما الى ترسيخ حب الجماعة بقلب المواطن مع التركيز على ضرورة كراهية الوطن ومؤسساته في نفسية المواطن الاردني لتبقى تعتلي على رؤوس الاردنين كما تظن.