المطلوب من الأردنيين الان؟
جفرا نيوز - بقلم علاء القرالة
الفرحة العارمة والعفوية التي سطرها الاردنيون في الاسابيع الماضية بفرح الحسين، أخذت كنموذج عالمي يعكس مدى التلاحم والترابط والحب والثقة ما بين القيادة الهاشمية والشعب الاردني، ما يستدعي منا جميعا العمل على تحصين هذه المشاعر من المتربصين فينا من اعداء الوطن والحفاظ على استقرارنا الاقتصادي و السياسي و الاجتماعي، فما هو المطلوب منا للحفاظ على هذا النموذج؟.
الاردنيون وبكافة شرائحهم وفئاتهم اليوم مطالبون بضرورة العمل على تنفيذ تحديثاتنا الثلاثة اما بالعمل واما بالنصيحة واما بالمشاركة واما بالرقابة على تنفيذها من مختلف الجهات وهذا ابسط الايمان، فتنفيذ التحديث ضرورة ملحة لا يحتمل المماطلة او التأخير والتأجيل او الفشل في تنفيذها، لتفادي الوقوع بمعترك التحديات والمتغيرات العالمية والاقليمية والتي نشهدها حاليا تعصف بكثير من الدول العالم وتدخلها في غياهب التضخم والركود والكساد وانهيار العملات، وهذا ما نجحنا نحن في المملكة في تفاديه طيلة السنوات الماضية والتي كانت ال?صعب علينا جراء الكثير من الظروف التي سيطرت على العالم ونحن في تجاوزها.
التحديثات الثلاثة سبيلنا للنجاة والتطور وتحقيق الامال والتطلعات التي نرجوها للاجيال المقبلة، وتساعدنا نحن حاليا على تجنب السقوط في فخ التحديات وتعقيداتها العميقة وتدفع بنا للمحافظة على استقرارنا بمختلف المجالات، فمثلا الرؤية الاقتصادية تهدف الى خلق ما يقارب مليون فرص عمل وجذب الاستثمارات للمملكة ومحاربة البطالة وتخفيف نسب الفقر ودعم النمو الاقتصادي ليصل الى 5.6% ورفع جودة الحياة الى ما يقارب 80%، ورفع ترتيبنا في مؤشر التنافسية العالمي وتخفيض الدين العام ورفع كافة المؤشرات الاقتصادية للمملكة وتحديدا في الاب?كار والتصنيع والتصدير والإنتاج والانتقال للطاقة النظيفة وبناء المدن الذكية وغيرها وغيرها الكثير من الفرص والحلول.
وكما ان رؤية التحديث السياسي والاداري دعامة لحالة الاستقرار الذي نعيشه وترتيبا لاولوياتنا ومعالجة بعض من الثغرات التي كانت تحد من المشاركة السياسية عملية صنع القرار، وتعمل على تعزيز اجواء الديمقراطية والحزبية وانضاجها وفق برامج طموحة تدفع شبابنا للانخراط فيها والمشاركة بالعمل السياسي وصنع القرار، وكما اننا في هذا التحديث نسعى لمحو الواسطة والمحسوبية من قاموسنا واجهاض البيرقراطية التي تسببت في احباط الكثير من خططنا وامالنا وتراجع الاستثمارات واضاعة الفرص علينا في مختلف المجالات، وهذه تعتبر فرصة للاردنيين لت?زيز الشراكة في صنع المستقبل وتحقيق العدالة من خلال محاربة الواسطة والمحسوبية والفساد.
التحديثات الثلاثة فرصة ثمينة لابد من ترجمتها على ارض الواقع مستعينين بحالة الاستقرار التي نعيشها حاليا، الامر الذي يجعل من تنفيذها فرض عين علينا جميعا للنجاة بالوطن والاجيال المقبلة من ويلات القادم والتي لربما سنتعرض لها في حال لم نحسن التنفيذ، وكما علينا ان نواجه وكما العادة اعداء الوطن وحاسديه وكارهيه وبما يصدر عنهم من شائعات ومعلومات مغلوطة بالوعي والثقة والانتماء لهذا الوطن، فلأجله نجتهد ومن اجله نعمل ونمضي للامام، فلنستغل الاستقرار بسرعة التنفيذ.