الملك تشارلز الثالث قد يكسر تقليداً عمره مئة عام

بعد تتويجه ملكاً في أيار/مايو الماضي، تدور في أروقة القصر الملكي البريطاني أخبار عن احتمال تخلّي الملك تشارلز الثالث، عن العرش لولي العهد الأمير ويليام، عند بلوغه الثمانين.


الكلام تداولته الصحف البريطانية منذ التتويج، وأكده المؤرّخ الملكي كلايف إيرفينغ لـ "إكسبريس” البريطانية، معتبراً أنه رغم كل البهجة التي بدت على أفراد الأسرة البريطانية المالكة، إلا أن الحقيقة هي استعداد تشارلز للتنازل عن العرش في السنوات القليلة المقبلة.

وأعرب إيرفينغ، مؤلف كتاب "الملكة الأخيرة”، الذي يروي سيرة حياة الملكة إليزابيت الثانية، عن اعتقاده بأن الملك تشارلز رغم سعادته بأنه أصبح ملكاً لبريطانيا، ويخدم شعبه، لكنه في الوقت عينه على يقين أنّه أكبر من توج على العرش الملكي البريطاني.

وإذ أوضح أن الملكة إليزابيث دخلت التاريخ ببقائها أطول فترة في حكم بريطانيا ، بـ 70 عاماً على العرش قبل وفاتها، فإنّ تشارلز إذا تنازل عن عرشه سيكسر تقليداً ملكياً بريطانياً عمره مئة عام.


ولفت إلى أن تحليلاته تؤكد أن في الكواليس الملكية، مخططات ليتنازل عن العرش عندما يبلغ الثمانين، بعد أن خدم شعبه لعدة سنوات، وحان الوقت لدخول دم جديد على الحكم.

يريد تشارلز أن يكون في دائرة الضوء لبضع سنوات، والتأكد من أن ويليام وهاري لم يمرا بأزمات، بل بمرحلة انتقالية، لا تتسبب في أزمة وصراع بين الأخوين، ومن ثم يتقاعد مع زوجته كاميلا، ويترك الحكم لويليام وكيت ميدلتون، حسب تحليل المؤرخ الملكي.


وعلى عكس ملكيات أخرى، فإن التنازل عن العرش، سابقة في بريطانيا، باستثناء إدوارد الثامن، الذي تنازل عن العرش في 1936، بسبب زواجه من أمريكية مطلقة واليس سيمبسون، والتي رفضت الحكومة والكنيسة قبولها ملكة.