فرح الأردن: استنتاجات وعِبر
جفرا نيوز - بقلم ا. د. أمين المشاقبة
احتفل الاردن والاردنيون بفرح ولي العهد الامين والمحبوب في مضارب بني هاشم التقت الجموع من كل حدب وصوب، خريطة بشرية اجتماعية تمثل جغرافيا الاردن، وكل المكونات الاجتماعية وعمّت الافراح ارجاء البلاد بشكل عفوي، في كل المحافظات والمدن والاحياء وان دل هذا على شيء انما يدل على طيبة الشعب الاردني الاصيل، وارتفاع درجة الانتماء والولاء الوطني للوطن والقيادة معا.
وبعدها جاء الموكب الملكي الاحمر في الطريق الى قصر الحسينية واصطفت الجموع في الشوارع على الجانبين تحيي وترحب، وتغني للوطن وللعريسين عريسا الوطن والفرح الغامر يملأ القلوب، والاعلام الاردنية مرفوعة بيد المواطنين الذين يعتبرون ان الفرح فرحهم، صورة جميلة ارتسمت في عيون واذهان الجميع بان الفرح هو فرح الوطن والجميع يجب ان يشارك، صورة حالة الامن والاستقرار الذي ينعم به الاردن والاردنيون جميعا.
وصورة للخارج بان الوطن متحد خلف قيادته، وان الاردن اسرة واحدة وفرحها واحد، تتجسد فيها الوحدة الوطنية بكل معانيها، هذا ما رآه العالم والحضور المتميز من العديد من الدول ملوك ورؤساء وامراء ورؤساء وزارات ولفيف من اصدقاء الاردن والاسرة الهاشمية، وهذا الحضور العالمي دلالة واضحة على مكان الاردن الوطن والدولة، ومكانة الاسرة الهاشمية في عيون العالم والدور الذي يقومون به في علاقاتهم العربية والدولية.
ارتسم الفرح اولا في عيون القائد فقد كان الفرح يشع من عينه وقلبه لزواج ولي العهد الامير حسين، وقالها الملك امام الجميع هذا ابني وابنكم، واوصيك «بمخافة الله» ابن الاسرة والعشيرة الواحدة، الذي كرس نفسه لخدمة الوطن والمواطن بكل تفاني وايمان وجهد وعزيمة لا تلين، فالامير المحبوب ولي العهد شخصية وطنية قيادية على المستوى المحلي والعربي والدولي، فهو رائد في العمل التطوعي وحافزا للشباب الاردني، ورائدا في الرقي في التعليم التقني والفني و؟؟؟؟ المسؤولية الاجتماعية، وهو مقدام في رعاية الشباب والاخذ بيدهم في كافة المجالا? لرفعة الاردن وازدهاره.
وارتسم الفرح ثانيا في عيون كل الاردنيين الاوفياء وهذا ظهر في كل ارجاء الوطن الغالي، سارت فقرات الفرح حسب التقاليد والقيم الاردنية المعروفة في كل بيت اردني، الاستقبال، الاغاني، الاهزوجات الدبكات التي مثلت خريطة الوطن الاردني، فما هي الا تكريس للهوية الوطنية الاردنية المتجذرة، عقول ابناء الاردن، وهذه الهوية الاردنية تجذرت في جملة من القيم والعادات والتقاليد السائدة والتي ارتبطت نشوء وتطور النظام السياسي الاردني، القائم على شرعيات الدين، وقيادة الامة، والابعاد التاريخية، والانجاز، ان الحالة تمثل تلاحم القيادة?مع الشعب وتعطي معنى كبير على الاستمرارية، فدرجة الرضاء والقبول عالية للاسرة الهاشمية القريبة من كل فرد منا، فالشرعية السياسية للدولة الوطن عالية، والانتماء للوطن ولقيادته برزت في وضوح في هذه المناسبة الغالية، وباختصار يمكن القول سياسياً ان الفرح الاردني هذا ابرز الملامح الآتية:
اولاً: طيبة واصالة الشعب الاردني.
ثانياً: تعزيز وتعميق للهوية الوطنية الاردنية.
ثالثاً: الحفاظ على العادات والتقاليد والقيم الاردنية الاصيلة المتجذرة في عمق التاريخ.
رابعاً: بروز معنى حقيقي للوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي بين كل المكونات الاجتماعية.
خامساً: ارتفاع درجة شرعية النظام السياسي، وسمو درجات الولاء والانتماء الوطني.
سادساً: بروز درجة عالية من التلاحم بين القيادة والشعب واستمرارية الحكم على القيم المتجذرة التي انشئت مع بداية نشوء الدولة.
سابعاً: اعطاء الصورة المشرقة محليا، وعربيا ودوليا عن حالة العلاقة بين الملك والاسرة الهاشمية والشعب الاردني النبيل ودرجة الارتباط والتلاحم.
ثامناً: ان الاردن اسرة واحدة وعائلة واحدة تتوحد في فرح واحد.
تاسعاً: ابراز درجة الامن والاستقرار السياسي للدولة، على ارض الواقع بانها مرتفعة وعالية.
عاشراً: قدرة الاردنيون في الدفاع وحماية وطنهم واحترامهم للشرعية السياسية والولاء المُطلق النابع من القلب.