بعد عامين ونصف .. الأردنيون قالوا كلمتهم بشأن حكومة الخصاونة "بقائها ضعف ورحيلها مطمح"
جفرا نيوز – خاص
عامان ونصف العام ، هو عمر حكومة الدكتور بشر الخصاونة حتى هذه اللحظة ، وستة تعديلات وزارية وأكثر من خمسين وزيرا ، هم قوام هذه الحكومة منذ اليوم الأول لمجيئها ، وفي حسبة بسيطة ، نجد أن نسبة كبيرة من المواطنين باتوا يتمنون رحيلها ، بعد أن فقدت الكثير من الثقة ، سواء من المواطن نفسه أو من مجلس النواب .
وإذا ما أردنا تقييم أداء الحكومة خلال وجودها ، فقد غلب عليها التصريحات والتسويف دون فعل حقيقي على أرض الواقع ، وكثيرا ما كان جلالة الملك يدعو الحكومة للقيام بدورها المأمول حتى يرى المواطن تطبيقا على أرض الواقع ، فالمواطن لا يهمّه تصريحات المسؤولين والوزراء بقدر ما يهمّه أن يشاهد بعينيه إنجازات حقيقية .
التعديلات الحكومية السابقة كانت تعني لنا بكل بساطة ؛ فشل الوزراء المغادرين ، وتعني أيضاء سوء إختيار للبعض ، وحتى هذه اللحظة ، هناك العديد من الوزراء الذين يمكن اعتبارهم عبئا علينا وعلى الحكومة على حدّ سواء ، ناهيك عن تلك المناكفات مع مجلس النواب والتي طالت عددا من الوزراء ، والذين يعتبرهم النواب قد فشلوا في مهامهم .
لن نبالغ إذا قلنا بأن هناك وزراء هم أبعد ما يكون عن تحمّل المسؤولية ، وغير قادرين على القيام بالمهام الموكولة إليهم ، وهذا نصّ في القسم الدستوري ، لم يتمكنّوا من الإيفاء به على مدى تلك الفترة .
يشعر المواطن بالضيق من قرارات وممارسات حكومية على مدى أكثر من عامين ، كان لها التأثير السلبي ، وخاصة ما يتعلق بحياة الناس المعيشية ، وبالتالي مثل هذه الحكومة تفقد مبررات وجودها ، وقد قالها جلالة الملك .. من لا يستطيع تحمّل المسؤولية فليفسح المجال لغيره ، وهي رسالة لكلّ من يشعر بالتقصير لمغادرة موقعه ، فهناك الكثير من الكفاءات التي يمكن لها تقديم الأفضل للوطن والمواطن .
عامان ونصف العام ، فترة زمنية كافية للحكم على هذه الحكومة ، ونعتقد بأن رحيلها أصبح مطلبا ملحّا ، خاصة وأن الأردن على وشك الدخول في مرحلة سياسية واقتصادية مهمّة ، وهو الذي ما زال يفتقد لفريق اقتصادي قادر على المواجهة والتحدّي ووضع الخطط والحلول للخروج من أزمتنا الإقتصادية التي ربما تتفاقم بوجود فريق ضعيف ، وكأنه يبحث عن إبرة في كومة قش.