بين الذكاء الاصطناعي والهولوغرام والموسيقى
جفرا نيوز - كشفت شركة "غوغل" عن 4 مشروعات جديدة تعمل عليها، في مجالات تتنوع بين الذكاء الاصطناعي والهولوغرام المجسم وصناعة الموسيقى، وذلك خلال مؤتمرها السنوي للمطورين.
ومن أول المشروعات التي عرضتها الشركة الأميركية خلال فعاليات اليوم الأول من مؤتمرها السنوي للمطورين I/O 2023، مشروع Project Tailwind الذي يعتمد على استخدام التقنيات الحديثة للذكاء الاصطناعي التوليدي.
وتعتمد فكرته على إدخال المستخدم لمجموعة كبيرة من الملفات حول موضوع معين أو موضوعات مختلفة إلى نظام ذكاء اصطناعي، يقوم بتحليل تلك المستندات وترتيبها، ليتمكن المستخدم من سؤال الذكاء الاصطناعي حول محتوى المستندات، ويحصل بشكل دقيق ومباشر على إجابات، من دون الحاجة إلى الخوض في تلك المستندات بنفسه.
المشروع الجديد متاح بشكل تجريبي للمستخدمين في الولايات المتحدة فقط، من خلال الاشتراك في خدمة "غوغل" الجديدة Search Labs.
مشروع "ستارلاين"
هذا وكشفت "غوغل" أيضاً عن الجيل الجديد من مشروعها Project Starline الذي أطلقته لأول مرة في 2021، وتعتمد فكرته على تقديم تجربة تفاعلية لمحادثات الفيديو، وتحويلها من مجرد تحديق طرفَي المحادثة في شاشات أجهزتهما من حواسيب أو هواتف ذكية إلى تواصل أقرب للتواصل الحقيقي وجهاً لوجه.
كما تمكنت الشركة من استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقليل حجم الجهاز المستخدم في المحادثات، فبعد أن كان في حجم غرفة ويشغل مساحة كبيرة ويعتمد على الكثير من مستشعرات الأشعة تحت الحمراء لالتقاط حركة وجه وجسم المستخدم بدقة، أصبح بحجم شاشة تلفاز تقليدية، ولا يحتاج إلى كم ضخم من البيانات لعرض صورة دقيقة لحركات وجه المستخدم، ويعتمد على عدد قليل من عدسات الكاميرات عالية الدقة.
يُذكر أن "غوغل" تتعاون مع بعض الشركات الكبرى مثل، سيلزفورس وWeWork، لتجربة مشروعها الثوري على التواصل بين الموظفين منذ 2021.
مشروع "ميوزيك إل إم"
كذلك، فتحت شركة "غوغل" المجال أمام عموم المستخدمين لتجربة نظامها الذكي الجديد MusicLM، والذي يستخدم نموذجاً لغوياً ضخماً لفهم الأوامر النصية التي يكتبها المستخدم بشأن إنشاء مقطع موسيقى بأسلوب وروح وسمات معينة، ومن ثم يبدأ النظام في تحويلها إلى مقطع موسيقي احترافي يلتزم بما يطلبه المستخدم.
"جيم فيس"
وأعلنت الشركة عن مشروعها التجريبي الجديد Project GameFace والذي تعتمد فكرته على منصة تصوير متطورة تقوم بالتقاط حركة الوجه، للمساعدة في التحكم بالحواسيب الشخصية بواسطة حركة الوجه ومختلف ملامحه بدقة فائقة، لمساعدة ذوي الإعاقة في الاستمتاع بالألعاب بحرية.
وذكرت "غوغل" أن فكرة مشروعها التجريبي الجديد نبعت من تجربة حقيقية لصانع محتوى الألعاب الشهير "لانس كار"، المصاب بمرض يتسبب في ضمور العضلات بمرور الوقت، إذ كان يعتمد على "ماوس" يتحكم بها في حاسوبه الشخصي بحركة رأسه، لكن عندما تعرض منزله لحريق في 2021، فقد كل معداته، لذلك خططت الشركة الأميركية لمساعدته وجميع ذوي الإعاقة ليتمكنوا من اتباع شغفهم مع حواسيبهم الشخصية بحرية تامة.
هذا واعتمدت "غوغل" في مشروعها "جيم فيس" على استخدام نظام تعليم الآلة، الذي يلتقط حركة رأس وملامح وجه المستخدم بدقة، ثم يبدأ في ترجمتها إلى الأوامر التي يحددها المستخدم مسبقاً، كما أضافت الشركة مستويات لحركات الوجه وأجزائه المختلفة، كي تتلاءم مع احتياجات كل مستخدم.
وفتحت "غوغل" الكود المصدري للخدمة الجديدة وأتاحته بالكامل على متن موقع "جت هب" للمشروعات البرمجية، بحيث يتمكن مجتمع المطورين من استخدامه لتطوير خدمات وتطبيقات مختلفة.