بعد طلب دولي لرفع أسعار المياه .. الشريدة صرح .. ومصدر حكومي : "لا علم لدينا"
جفرا نيوز - احمد الغلاييني
بعد تصريحات نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية ناصر الشريدة حول إعادة هيكلة تعرفة فاتورة المياه وعدم التراجع عنها ، بدأت التساؤلات تدور حول قيمة الفاتورة الشهرية الجديدة والتي أعلنت وزارة المياه والري في وقت سابق عن رفعها بشكل تدريجي خلال السنوات القادمة.
مصدر في وزارة المياه قال ردًا على استفسار "جفرا نيوز" ، حول معلومات هيكلة تعرفة الفاتورة وآليتها الجديدة ، "لا علم لدينا باللجنة أو حتى الخطة التي يعلم تفاصيلها حتى الآن الوزير الشريدة فقط ".
ومن الجدير بالذكر أن ألمانيا والولايات المتحدة وجهتا دعوة إلى الحكومة لرفع تعرفة المياه التي يستهلكها السكان، بصفتهما من الجهات الداعمة والمانحة لمشاريع المياه في المملكة، وذلك خلال المشاركة في حفل إطلاق الاستراتيجية الوطنية للمياه للأعوام 2023 إلى 2040.
وقال نائب السفير الألماني في المملكة فلورين رايندل، إن دولته تشجع الحكومة على اتخاذ قرارات صعبة تعد حرجة للحكومة في قطاع المياه، ومن بينها إصلاح تعرفة المياه من أجل ضمان الاستدامة المالية، وأضاف أن الاستراتيجية تعد وثيقة شاملة، لافتاً إلى أهمية تنسيق جهود المانحين للحد من تحديات المياه خاصة الفاقد المائي وزيادة الاستثمارات.
بدورها، كانت قد أشارت مديرة البعثة الأميركية للتنمية الدولية شيري كارلين إلى ضرورة استعادة الكلفة المالية للمياه المقدمة للسكان وتخفيض كلفة الطاقة المستخدمة في توزيع المياه، معتبرة أن الاستراتيجية هي خريطة طريق وليست حلا نهائيا لمواجهة أزمة المياه في المملكة، ونجاحها مسؤولية الجميع.
ورأت أن المياه في الأردن رفاهية لا يستطيع الجميع الحصول عليها في ظل شح مصادرها، لافتة إلى أن الولايات المتحدة قدمت منذ عام 2011، ما يزيد عن مليار ونصف المليار دولار لدعم قطاع المياه وتحقيق الأمن المائي للسكان، مؤكدة استمرار الشراكة لتعزيز إدارة موارد المياه وتحسين الواقع المائي.
فيما تتوقع وزارة المياه أن تنخفض حصة الفرد سنويا من المياه العذبة المتجددة من 61 مترا مكعبا إلى 35 مترا بحلول عام 2040 إذا بقيت مصادر المياه كما هي، علما أن متوسط حصة الفرد عالميا ناهزت 9 آلاف متر مكعب سنويا عام 2019.