جفرا نيوز - لقيَ الأرز الأوروبي يونانيّ المنشأ والواصل إلى السوق الأردني مؤخرا رواجًا لدى المستهلكين الأردنيين بعد أن تم توزيعه من خلال خطّة ترويجية تمت بالتعاون بين الاتحاد الأوروبي وبعض الجهات الكبرى المصدّرة للأرز في الأردن. ولم يكن مخالفا للتوقعات أن يلقى الأرز الأوروبي هذا الرواج خلال الأشهر الأولى من وصوله إلى الأسواق الأردنية وذلك لما يتمتع به من جودة عالية وقيمة غذائية مهمة حيث يحتوي على مركب فيتامينات "ب" مثل النياسين والثيامين والريبوفلافين. بالإضافة إلى ذلك؛ فإن الكربوهيدرات المخزّنة في سويداء الأرز تعدّ مصدرًا مهمّا للطاقة للمستهلك.

وقد تمت زراعة وحصاد ومعالجة الأرز الأوروبي وفقًا للبروتوكولات الأوروبية الصارمة والممارسات الزراعية الصديقة للبيئة والتي تخضع لتشريعات الحفاظ على البيئة والمناخ في أوروبا، وكل ما سبق يضمن منتجًا آمنًا وعالي الجودة ولذيذًا أيضًا، حيث يتم إنتاجه على تربة مالحة بجوار المسطحات المائية وخاصة على طول دلتا الأنهار الثلاثة في شمال اليونان بطريقة مستدامة.

ويجدر بالذكر؛ أنه قد بدأت الزراعة المنتظمة للأرز في اليونان في الخمسينيات من القرن الماضي، حيث أصبح للأرز اليوناني تواجد كبير في الأسواق الأوروبية والخارجية على حد سواء، واليوم يصل هذا الأرز للأردن وهو يتمتع بظروف إنتاج مثالية؛ حيث إن التربة قليلة الملوحة والمناخ الدافئ هي الظروف المناسبة لتحقيق غلات عالية ولإنتاج أرز عالي الجودة بنكهة فريدة. وهكذا فإن الأرز الأوروبي المنتج في اليونان يتميز بلونه المعتدل وقوامه الكريمي وقلة تكسر الحبوب مما يعني الجودة الفائقة وإمكانية استخدامه في جميع الأطباق المحلية.

أيضًا، فإن إنتاج الأرز الأوروبي تم وفق سياسات ما يسمى ب"الصفقة الخضراء-Green deal" التي عقدتها المفوضية الأوروبية، والتي تهدف إلى جعل أوروبا ذات مناخ معتدل بحلول عام 2050.

وقد بدأ وصول الأرز الأوروبي إلى الأردن وعدة دول عربية بحملة ترويجية إقليمية برعاية الاتحاد الأوروبي قبل أن يتم الترويج له محلّيا داخل المولات والأسواق الأردنية على يد العديد من الضيوف القادمين من أوروبا ومن بلد منشأ هذا الأرز وهو اليونان، وعلى يد بعض الشخصيات المؤثّرة في الأردن ومنهم الطهاة والمهتمّين بالأغذية.