15 أيار: ما ضاع حق وراءه مطالب
جفرا نيوز - كتب - الدكتور عدنان الطوباسي
الخامس عشر من أيار، ذكرى يوم مر من أيام المأساة الإنسانية التي يتذكرها كل فلسطيني لا بل كل عربي حر يؤمن بأن فلسطين ستبقى حرة عربية أبية طال الزمان أم قصر، ومهما فعل العدو الصهيوني الغاصب وكل الذين يدعمونه في هذا الكون.
ومن ذلك اليوم إلى يومنا هذا ما زال الشعب الفلسطيني وسيبقى شعب النضال والكفاح والثورة يدافع عن أرضه رغم كل صنوف الاعتداءات الهمجية، وكل الارهاب الذي يمارسه العدو الصهيوني الغاصب، ورغم كل أشكال وألوان البطش والتنكيل والضغوط وهدم المنازل والقتل والتشريد ومصادرة الأراضي.
ستبقى كل أم فلسطينية تودع الشهيد تلو الشهيد بكل فرح الدنيا لأنها تعرف أن الشهداء أنبل بني البشر وهم عند ربهم أحياء يرزقون.
تحية اكبار واعتزاز وتقدير واعجاب.. تحية فخر لكل الأهل الصامدين هنا في فلسطين كل فلسطين.. تحية لهم مزدانة بالشموخ الاسطوري وهم يقاومون المعتدي الغاصب في القدس وحول القدس وغزة الصمود، وكل قطعة طاهرة في أرض الصمود والتصدي..
أنه الشعب العربي الفلسطيني الأبي الصابر على كل الاقتحامات والأسر والعذاب اليومي والحصار الذي يستمر ليلاً ونهاراً..
أنه الشعب المنزرع في أرضه ووطنه القابض عليه المتشبث بالتراب الطهور المتمسك بالحق الذي لن يضيع..
وتحية إلى الموقف الأردني الدائم الذي يقف خلفه صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين -أعز الله ملكه- وهو يدافع عن حل الدولتين لكي تعود فلسطين حرة عربية وعاصمتها القدس الشريف..
أنها فلسطين، ستبقى صامدة عصية على المعتدي الغاصب، ستبقى شوكة في حلقه، مهما استمر في عدوانه واغتصابه للأرض، ورغم الضعف والوهن العربي وسمائه الملبدة بغيوم الفرقة وغياب الوحدة..
نسأل الله أن يكون للعرب والمسلمين نصيراً، وأن ينصر عباده المجاهدين في فلسطين كل فلسطين حتى يزول الاحتلال ويعود الحق إلى أصحابه شاء من شاء وأبى من أبى، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
adnanodeh58@yahoo.com