شركة تطوير العقبة كما عرفتها وانا شاهد على ولادتها
جفرا نيوز - كتب - رياض القطامين
قبل أن تولد شركة تطوير عام 2004 كانت هناك بدائل مطروحة من قبل المخطط انذاك وقد كنت مطلا على تفاصيل تلك البدائل بحكم عملي كصحفي وبحكم علاقتي الممتدة مع المخططين واصحاب القرار من يومها وعلى امتداد ربع قرن .
وبالطبع لم تكن تلك البدائل مناسبة وقد ذهبت إلى غير عودة لظروف داخلية وأخرى خارجية فكانت شركة تطوير العقبة المولود الذي فاز بالنجاة وكبر وترعر ليقوم بواجبه ويخدم الوطن الأردني كأكبر وأهم كيان اقتصادي على مستوى المملكة .
قال المشككون يوم ولادة شركة التطوير وهم على مستويات رفيعة في الدولة والإعلام والنواب انها ولدت ومعها شهادة وفاة، بمعنى ان واجباتها محدودة وينتهي عمرها بانتهاء واجباتها ومرد ذلك كان قصر نظر في رؤاهم ومخالفة قلم المخطط لاقلامهم إلى جانب شيء من الحنق والحقد والاحتقان عند بعضهم من اعداء النجاح.
القصة طويله وانا شاهد على تفاصيلها المهم ان شركة تطوير العقبة صمدت وهي اليوم أكبر عامل نجاح واكبر ضامن لنهضة العقبة الاقتصادية الخاصة بعد دعم جلالة الملك عبدالله الثاني لمشروع العقبة كمشرو وطني أثير وغير مسبوق في تاريخ الدولة الأردنية.
ظلت شركة تطوير العقبة وما تزال وستبقى الرافعة المحورية التي رفعت وأسندت سلطة العقبة صاحبة الولاية العامة من كثير من الكبوات التي المت بالسلطة على مستويات مختلفة يتقدمها الجانب المالي والعملي والإداري والفكري والتخطيط والتنفيذ والشراكة في بيئة أعمال ليس بالإمكان ان تكون موجوده لولا شركة تطوير العقبة فكرا وتمويلا وإدارة .
أينما ذهبت اليوم في حدود منطقة العقبة الاقتصادية 375 كيلو مربع أو يزيد لا تجد انجازا الا ويكون لشركة تطوير العقبة فيه بصمة ان لم يكن كله أو جله لهذه الشركة التي أنجزت الكثير الكثير وتحملت الكثير الكير من جلد الذات ومحاولات تعطيل الدواليب بعصي مسمومة.
مر على شركة تطوير العقبة إدارات مختلفة في تفكيرها ونهجها كل اجتهد للصالح العام فكان الإنجاز مؤسسيا تراكميا وان كان متفاوتا من رئيس إلى آخر ومن إدارة إلى أخرى.
اليوم أرى في واقع شركة تطوير العقبة وفي شخص رئيسها التنفيذي حسين الصفدي فضاء واسع من الأمل والإنجاز فالرجل يملك قرارا ويتفهم اجواء العمل وما تتطلبه العقبة اليوم تماشيا ليس فقط مع المخطط الشمولي للعقبة بل مع المخطط الشمولي الاقليمي في ضوء الحراكات الاقتصادية الإقليمية وايضا شراكة العقبة مع الخارج فيما يخص تطوير الميناء والمطار مع دول ذات باع وإمكانيات كدولة الامارات العربية المتحدة ،وهذا التفهم من الصفدي هو تفهم وطني ينسجم مع رؤى الدولة وسياسات الحكومة وهي رؤى شمولية لا يمكن العمل بدونها أو القفز عنها.
اليوم لدى شركة تطوير العقبة برئيسها وفريقها الحالي عدد من الانجازات الاستراتيجية الوطنية اجزم انها ستغير وجه الخارطة وتدفع بالعقبة خصوصا والاقتصاد الوطني عموما إلى مزيد من التقدم رغم صعوبة الظروف الاقتصادية محليا ودوليا،فالارادة والإدارة القوية تجد لها في الأزمات مخرجا وفي المحن منحا.
أسست شركة تطوير العقبة في العام 2004 وهي شركة مساهمة خاصة مملوكة مناصفة بين الحكومة الأردنية وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة حيث تعد شركة تطوير العقبة شركة التطوير المركزية لمنطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وذلك استكمالا للإطار المؤسسي والتشريعي لتحويل العقبة إلى منطقة اقتصادية خاصة وبهدف جذب الاستثمارات في قطاعات السياحة والخدمات الترفيهية والمهنية واللوجستية والصناعات.
وقد كلفت شركة تطوير العقبة بتطوير منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وبناء البنية التحتية والفوقية اللازمة وتوسيع القائم منها وإيجاد العوامل الممكنة للأعمال الضرورية للمنطقة وإدارة /تشغيل مرافقها الرئيسية.
وتعد منظومة موانىء العقبة جزءا من الأصول الاستراتيجية التي تمتلكها شركة تطوير العقبة والتي تشمل أيضا مطار الملك الحسين الدولي ومجموعة من الأراضي ذات المواقع الاستراتيجية، وتتولى الشركة مسؤولية إدارة وتطوير هذه الموجودات والمرافق العامة وخدمات البنية التحتية في المنطقة.
وتقوم شركة تطوير العقبة بأداء دورها من خلال جذب الاستثمارات وتعظيم وتفعيل مشاركة القطاع الخاص (مطورين /مشغلين) في المشاريع التطويرية المختلفة من خلال تبني سياسة شراكات القطاعين العام والخاص حيث تمتلك الشركة المؤهلات الفنية والمالية اللازمة لتسريع تنفيذ المخطط الشمولي لتطوير العقبة بطريقة تكفل التنمية الشاملة والتكاملية وتحويلها إلى مركز ريادي للأعمال ووجهة سياحية مميزة على البحر الأحمر.
يكمن الهدف الرئيسي لشركة تطوير العقبة في إطلاق الإمكانيات والمزايا الاقتصادية الكامنة للعقبة من خلال استقطاب استثمارات القطاع الخاص عن طريق حُزمة من الفرص والاستخدام الحكيم للموارد العامة وتحويل العقبة إلى بوابة للأعمال والترفيه والسياحة واللوجستيات والصناعة.