آلاف الفلسطينيين يشيعون 13 شهيدًا بغزة (صور)
جفرا نيوز - شيّع آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، ثلاثة عشر شهيداً سقطوا إثر العُدوان الإسرائيلي المُباغِت، الذي انطلقت شرارته مع اغتيال ثلاثة قادة بارزين بالمجلس العسكري لـ"سرايا القدس" الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، فجر اليوم.
وانطلقت في مدينة غزة مسيرة لتشييع الشهداء الساعة العاشرة صباحاً، من مُجمع الشفاء الطبي، وصولاً إلى المسجد العمري الكبير شرقي المدينة، لأداء صلاة الظهر والجنازة على القيادي خليل البهتيني وطفلته هاجر وزوجته ليلي مجدي البهتيني، والأسير المُبعد من بلدة عرابة جنوب جنين إلى غزة، طارق عز الدين وطفليه علي وميار، وطبيب الأسنان جمال صابر خصوان، ونجله يوسف، وزوجته مرفت صالح خصوان، ودانية علاء عدس، ومن ثم واصلت مسيرة التشييع طريقها باتجاه مقبرة الشهداء.
وفي مدينة رفح، أُقيمت صلاة الجنازة على جثمان القائد العسكري جهاد غنام، وزوجته وفاء غنام، في مسجد الهُدى بمنطقة يبنا بالمدينة بعد نقلهما من مستشفى النجار، وانطلقت الجنازة باتجاه المقبرة الشرقية، لمواراة جثمانيهما الثرى.
ورفع المُشاركون في مسيرات التشييع أعلام فلسطين ورايات الفصائل الفلسطينية، وتعالت أصواتهم بالهتاف ضد المجزرة الإسرائيلية، وطالبت بالرد على الجريمة بحجم بشاعتها. وفي داخل المسجد العمري الكبير في غزة، ألقيت كلمات تأبينية سبقت تشييع الشهداء تحدثت عن مناقِب الشهداء وعظمة عملهم المُقاوِم.
وفي كلمته، أكدّ القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب، أنّ الشهداء الثلاثة القادة "من خيرة رجال العمل الفلسطيني المُقاوِم، وأن الشعب الفلسطيني سيواصل درب الجهاد والمقاومة وفاءً لهم ولباقي الشهداء".
وقال شهاب إنّ "الرد الفلسطيني على الجريمة الإسرائيلية سيكون موحداً، حتى يدرك الاحتلال أن حالة التشرذم التي يعيشها في ساحته الداخلية لن تنتقل إلى الداخل الفلسطيني، وأن الرد الفلسطيني سيكون باسم الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن وجوده".
وتزامن تشييع الشُّهداء مع بيان مُصور للناطق باسم "سرايا القدس" أبو حمزة، الذي نعى الشهداء وشدد على أنّ دماء الشهداء لن تزيد الفلسطينيين إلا إصراراً على مُواصلة طريقهم، دون الإفصاح عن معلومات مُتعلقة بطبيعة الرد.
وبدورها حَمّلت الغرفة المُشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، في تصريح مُقتضب، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات جريمة الاغتيال، مشيرة إلى أنّ "على الاحتلال وقادته الذين بادروا بالعدوان أن يستعدوا لدفع الثمن".
ولَفّ قطاع غزة، الحِداد الوطني والإضراب الشامل، الذي أقرته لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، تنديداً بجريمة الاغتيال التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي في القطاع فجراً، وقد دعت الجميع إلى المُشاركة الفاعِلة في مواكب التشييع.
وسبّب القصف الإسرائيلي المُفاجئ حالة من الصدمة في صفوف الفلسطينيين، والحزن على الشهداء وأسرهم، واكتظت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بنشر صور الشهداء وأطفالهم وإرفاقها بعبارات الرثاء.