معلمو "التوجيهي" يعانون انعدام الرؤية حيال التعديلات الجديدة .. " جاءت مباغتة"
جفرا نيوز - بعد التعديلات التي أقرتها وزارة التربية والتعليم حول تطوير امتحان الثانوية العامة «التوجيهي» سادت حالة من الضبابية حيال مضمون تلك التعديلات التي شكلت حالة من القلق بين الأوساط التربوية والطلابية وأولوياء الأمور، وافشت حالة من عدم الاستقرار جراء عدم توضيح تلك التعليمات للكوادر التعليمية.
وتضمنت التعديلات بالتقدم على مدار عامين للصفين الاول والثاني ثانوي وذلك اعتبارا من العام الدراسي 2024- 2025.
فيما اقترح معلمون بإعادة امتحان شهادة الثانوية العامة على نظام الدورتين الصفية واخرى شتوية.
وقال استاذ الجغرافيا قيصر غرايبة إن الكوادر التعليمية تمر بحالة من انعدام الرؤية جراء مباغته تلك التعديلات على واقع نظام التوجيهي وقد أصبح المعلمون يواجهون أسئلة حائرة حول آليات التطبيق لتلك التعديلات، موضحين أنه من المفترض ان يكون معلمو التوجيهي على دراية بجميع التعديلات، مبينا ان الامور ماتزال مبهمة، على حد قوله.
واضاف ان اضافة بعض المواد الدراسية على مناهج شهادة الثانوية العامة مثل مبحث الفلسفة ادى لزيادة الارباك بين الطلبة.
ورأى انه من الاجدر وضع مبحث الفلسفة كمساق داخل احدى المواد المباحث المشتركة مثل «تاريخ الاردن، والثقافة العامة».
واشار انه غالبا ما تشكل مرحلة الثانوية العامة حالة من القلق في لدى الاسرة والطالب،وعليه فان اضافة سنة اضافية ستشكل حالة من العبء على العملية التعليمية.
واقترح انه بدلا من اعتماد شهادة التوجيهي على عامين بان يتم ارجاع نظام الدورتين صيفية واخرى شتوية والتي اثبتت نجاحاً باهراً في حينها.
بدوره قال محمود عياش «مدير مدرسة»، إن الوزارة تجتهد منذ نحو 12 عاما على اجراء تعديلات مستمرة على شهادة التوجيهي والتي اسهمت بوجود بعض الاختلالات في اليات التطبيق في الميدان التربوي، الامر الذي يستدعي دراسة الحاجة الفعلية من تعديل المناهج الدراسية ولجميع الصفوف التي تضيف عبئا على انصبة المعلمين جراء الاضافة في حين يتضرر الجزء الاخر من المعلمين في حال الغاء مبحث معين جراء تلك التعديلات.
وأضاف ان التعديلات تثري عملية تطوير التوجيهي الا انه يجب ان تتناسق وحاجة الميدان التربوي وتتطلب في ذات الحين حالة من الاستقرار في التشريع، بخاصة عندما تقوم الوزارة بتعديل على بعض المناهج التي تتطلب انصبة اضافية الامر الذي يترتب على المعلمين صعوبة في ختم المناهج الدراسية.
من جانبه، أكد وزير التربية الدكتور عزمي محافظة أن عملية تطوير امتحان التوجيهي التي أعلنت عنها الوزارة، سترافقها عملية تطوير المناهج الدراسية لطلبة المدارس والثانوية العامة.
وبين أن مخرجات الخطة تشمل تشعيب الطلبة إلى مسارين أكاديمي ومهني بعد الانتهاء من دراسة الصف التاسع الأساسي في نهاية العام الدراسي الحالي 2022/ 2023، لافتا إلى أن هؤلاء الطلبة هم أول من تنطبق عليهم الخطة الدراسية المطوّرة، وتعليمات امتحان الدراسة الثانوية العامة المطوّر.
وأشار محافظة إلى أن المباحث الدراسية في الخطة المطوّرة للصفين الحادي والثاني عشر تشمل مباحث الثقافة العامة المشتركة، ومباحث تخصصية يختارها الطالب بحسب ميوله، وبما يتسق مع التخصص الذي يرغب بدراسته في الجامعة.
وبين أن امتحان الدراسة الثانوية العامة، سيعقد على سنتين، بحيث يتقدم الطالب للامتحان في السنة الأولى بعد إكمال دراسة مواد الصف الحادي عشر بمباحث الثقافة العامة المشتركة بدءا من العام الدراسي 2024/ 2025، ويتقدم للامتحان في السنة الثانية وبعد إكمال دراسة مواد الصف الثاني عشر، بمباحث تخصصية بدءا من العام الدراسي 2025/ 2026، وسيُمنح شهادة مدرسية بعد نجاحه مدرسيًّا في المباحث المقررة، وشهادة امتحان الدراسة الثانوية العامة بعد استكماله متطلبات النجاح في الامتحان في السنتين. وقال إن المواد التخصصية تتضمن اللغة الإ?جليزية، ومبحثي الفيزياء والرياضيات لتخصص الهندسة، أما التخصصات المهنية الجديدة فهي، الهندسة، وإدارة الأعمال، وتكنولوجيا المعلومات، والزراعة، والضيافة، والتجميل.
وستطبق الخطة الدراسية الجديدة لمسار التعليم المهني حسب المحافظة بدءًا من العام الدراسي المقبل 2023/ 2024، وسيحصل الطالب على شهادة مدرسية، وشهادة دراسة ثانوية عامة بعد استكماله متطلبات دراسة الثانوية العامة.
الرأي - سرى الضمور