الاعلام الالكتروني في اعين الملك
جفرا نيوز- خاص.
ابرق جلالة الملك عبد الله الثاني في مقابلته مع شبكة سي. بي. اس. وقناة بي. بي. اس. ووكالة بلومبيرج للأنباء يوم الاربعاء الماضي مع الاعلامي تشارلي روز عدة رسائل شخص فيها الواقع الاردني و تفاصيل دقيقة عن الوضع السياسي الراهن لخارطة الوطن العربي بالكامل.
احدى اهم البرقيات التي تناولها جلالة الملك هي واقع الاعلام الالكتروني و ما يمارسه البعض من تضليل و تضخيم و بث لاخبار و تقارير صحفية كل همها كما قالنا خدمة مصلحة الممول و تنفيذ اجندته ضيقه دون الالتفات الى اجندة و مصلحة الوطن التي صارت اخر هم البعض و ابعد اولوياتهم .
لقد احتلت المواقع الالكترونية الاخبارية في الاردن اولا المرتبات في الاعلام بعد ان تأخر الاعلام الرسمي حقيقتا و اظهار بعد التباطئ في نشر الحقيقة و اصطفافه عنوة الى جانب الحكومات المتعاقبة التي مارس بعضها عرقلة للاصلاح و تأخيرا في خطواته مما انتج عند المواطن الاردني و المتابع الاجنبية رؤيا تؤكد ان الخبر الاسهل و الاسرع و الاوفر هو في جعبة المواقع الالكترونية فزدادت اسهمه و ثقلت كفته مما دفع البعض للتسلط و استغلال ذاك النفوذ لتحقيق مصالح شخصية ادت الى سواد الصورة و ايقاع البقية في جرم لم يرتكبوا وهم بريؤون منه كبراءة الذئب من دم يوسف.
روح المسؤولية و كما يريدها جلالة الملك تحتاج من المواقع الاكترونية و الجميع على حد سواء النزول في خندق الوطن و التخندق فيه خدمة لاجندته و صالحه الذي يحتاج في الوقت الراهن الى جهود الجميع و مثابرتهم في العثور على الحقيقة و ابراز الانجاز و كشف الفساد بطريقة مهنية كل همها اسناد عملية الاصلاح التي بدأ بها الاردن و لا شيئ غير ذلك.
لا يمكن تعميم سواد الصورة على جميع المواقع الالكترونية فالعديد منها و منذ نشأته يعمل لحساب الوطن و يتشبث برسالته المهنية الحرة التي لا تعرف الا خارطة الوطن و انتمائها له فلم تكن تعمل لصالح احد فهي التي كشفت منابع الفساد و ابرزت الانجاز الوطني على اولى اخبارها لتكون منبرا متين للاصلاح كما ارادها جلالة الملك.
جلالته لم يذم المواقع الالكترونية انا تحدث عن واقع مرير اسهمت بمرارته عدة مواقع اصطفت خلف اشخاص متورطين بعرقلة بريع الاصلاح الاردني خدمة مأجورة لاجهاض ما يمكن اجهاظه من انجاز على مستوى الاصلاح و تحصيل اموال اجنبية موبوءة دون ادنى اكتراث لعواقب هذه التصرفات التي ساهمت في نهاية المطاف تعظيم صورة المعارض و تصويرهم بالضعيف المظلوم الذي يعاني الظلم و الاضطهاد في بلد لم يعرف يوما الية القمع ولا الهوان.
مجمل القول انه لا يمكن تعميم سواد الصورة على جميع المواقع الالكترونية فهناك من دفع فاتورة ولائه للوطن ليكون منبرا حرا يظهر الصورة بحذافيرها دون الانصياع الى اموال السواد من معرقلي الاصلاح ، فقد نجحت تلك المواقع الحرة بحتلال المرتبة الاولى عند المتابع الاردني و الاجنبي لما حققته من مصداقية في الخبر و جراءة في طرح الحقيقة و اعطاء الاولوية لاجندة الوطن و مصلحته العليا.