الرئيس الإيراني في سوريا الأربعاء
جفرا نيوز - يتوجّه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى دمشق الأربعاء، تلبية لدعوة رسمية من نظيره السوري بشار الأسد في زيارة "بالغة الأهمية" تستمر يومين، على ما أعلنت وسائل إعلام إيرانية رسمية.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن سفير إيران لدى سوريا حسين أكبري، أن "زيارة رئيسي إلى دمشق الأربعاء زيارة بالغة الأهمية نظرا للتغيرات والتطورات التي تحدث في المنطقة".
وبحسب أكبري فإن الزيارة "لن تكون مفيدة لطهران ودمشق فقط، بل ستكون حدثا جيدا ستستفيد منه دول أخرى في المنطقة".
ويتوجه رئيسي إلى دمشق على رأس "وفد سياسي واقتصادي كبير"، بحسب المصدر عينه.
وتأتي زيارة رئيسي إلى سوريا في خضمّ تحرّكات دبلوماسية إقليمية يتغيّر معها المشهد السياسي في المنطقة منذ اتفاق الرياض وطهران على استئناف علاقاتهما الشهر الماضي.
وتتزامن كذلك مع انفتاح عربي، سعودي خصوصا، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ اندلاع النزاع عام 2011.
الزيارة الأولى
ويستضيف الأردن الاثنين، اجتماعا جديدا بشأن سوريا يشارك فيه وزراء خارجية سوريا والأردن والسعودية والعراق ومصر، وفق بيان لوزارة الخارجية.
وانعقد في منتصف نيسان الحالي اجتماع لدول مجلس التعاون الخليجي في جدّة شاركت فيه أيضا مصر والعراق والأردن للبحث في مسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربيّة، قبل نحو شهر من انعقاد قمّة عربيّة في السعوديّة مقررة في 19 أيار.
واتّفق الوزراء العرب المشاركون في اجتماع جدّة على أهمّية تأدية دور قيادي عربي في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة في سوريا.
وعقب الاجتماع بأيام، زار وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان دمشق، في أول زيارة رسمية سعودية إلى سوريا منذ القطيعة بين الدولتين مع بدء النزاع في سوريا قبل 12 عاما.
وتعدّ إيران داعما رئيسا لدمشق، وقدمت لها منذ بدء النزاع في العام 2011 دعما سياسيا واقتصاديا وعسكريا.
وقد بادرت في العام 2011 إلى فتح خط ائتماني لتأمين احتياجات سوريا من النفط خصوصا، قبل أن ترسل مستشارين عسكريين ومقاتلين لدعم الجيش السوري في معاركه. وساهم هؤلاء في ترجيح الكفة لصالح القوات الحكومية على جبهات عدة.
وستكون زيارة رئيسي إلى سوريا الأولى لرئيس إيراني إلى دمشق منذ اندلاع النزاع عام 2011. وكان آخر رئيس إيراني زار العاصمة السورية محمود أحمدي نجاد في أيلول 2010.
من جهته زار الأسد، إيران في أيار 2022، في ثاني زيارة له منذ بداية الحرب. وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أعلن الجمعة من بيروت، أن رئيسي سيزور سوريا، من دون الكشف عن موعد الزيارة.
وأودى النزاع في سوريا بأكثر من نصف مليون سوري واستنزف الاقتصاد ودمّر البنى التحتية وتسبب بنزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.
أ ف ب