"تركونا بين الحياة والموت".. أمريكيون في السودان يهاجمون الحكومة
جفرا نيوز - مع استمرار الأزمة في السودان، تصاعدت موجة الغضب بين الأمريكيين، الذين يشعرون أن حكومة الولايات المتحدة تخلت عنهم، وتركتهم يتنقلون في الوضع المعقد والخطير بمفردهم.
وبحسب شبكة "سي إن إن"، قالت منى داوود، التي كان والداها يسافران للخروج من السودان عبر بورتسودان إلى المملكة العربية السعودية: "أنا مصدومة، إنه شعور مثير للاشمئزاز بشكل لا يصدق"، مشيرة إلى الاستجابة الأمريكية الباهتة لصحة وسلامة مواطنيها في الخرطوم.
وعلى الرغم من قيام عدد من الدول بإجلاء مواطنيها، استمرت الحكومة الأمريكية في القول إن الظروف لا تساعد على إجلاء المدنيين، وتم إجلاء جميع موظفي الحكومة الأمريكية في عملية عسكرية في نهاية الأسبوع، وقال المسؤولون الأمريكيون إنهم على اتصال وثيق بالمواطنين الأمريكيين ويعملون على تسهيل مغادرتهم للسودان.
وقال عماد، الذي طلب حجب اسمه الأخير، والذي كان والداه يسافران من الخرطوم إلى مصر: "لأكون صادقاً معك، كانت وزارة الخارجية عديمة الجدوى، وغير مجدية تماماً طوال هذه الفترة"، وأضاف "توقعنا أن تقدم الوزارة نوعاً من التوجيه، لكن لم يتم تقديم معلومات مهمة".
ورفض هؤلاء حجة المسؤولين الأمريكيين بأنهم حذروا مسبقاً مواطنيهم من السفر إلى السودان، موضحين أن الوزارة قدمت نصائح باستمرار حول خطط إخلاء لا تعتمد على مساعدة الحكومة، ومع ذلك لم تكن هناك تنبيهات أمنية حديثة تنصح الأمريكيين صراحة بمغادرة البلاد.
وقالت ميسون سلفاب، التي لديها العديد من الأقارب من مواطني الولايات المتحدة في السودان، إن لديهم عدداً من الأسباب لوجودهم هناك - فزوجة والدها ليست مواطنة أمريكية وكانوا يعملون للحصول على تأشيرة هجرة لها للمجيء إلى الولايات المتحدة، وكان عمها يزورها لحضور جنازة.
وقال عماد: "أعتقد أن هذه مجرد نقطة نقاش يستخدمونها للتغطية على أنفسهم فقط"، مشيراً إلى أنه كان في السودان في ديسمبر(كانون الأول) الماضي، والبلاد لم تكن منطقة حرب على الإطلاق، وأضاف "لن نرسل والدينا إذا علمنا أنه في أي لحظة ستندلع مثل هذه الحرب الأهلية الشاملة".