بن غفير يسرب للصحافة فيديو من جلسة خاصة



جفرا نيوز - قالت "تايمز أوف إسرائيل" إن وزير الأمن إيتمار بن غفير قام بتسجيل حديثه مع رئيس بلدية الطيبة خلال تعزيته بمقتل حارسه بدون علم الأخير، وهي ليست المرة الأولى التي يفعل بها الوزير ذلك.

وزار بن غفير شعاع مصاروة منصور في منزله، بعد مقتل أدير غانم البالغ من العمر 25 عاما في ساعة مبكرة من يوم الجمعة، حيث أطلق مسلحون النار على الحارس خارج منزل رئيس البلدية.

وقبل دخوله منزل منصور، سمع بن غفير وهو يقول "لا صحفيين"، لكنه بعد مرور بعض الوقت، تم تسريب مقطع فيديو مصور من داخل منزل منصور الذي أكد لـ"واينت" أن تصوير المقطع جرى دون علمه، وقام شخص من موظفي بن غفير بنشره.

ويمكن سماع بن غفير في المقطع وهو يقول: "لقد قمت بعدة أشياء، وآمل أن تساعد. لا يوجد حل سحري".

وأضاف أنه قدم عدة قوانين للحد من الحيازة غير القانونية للأسلحة، "أنت تعلم أن بعض أصدقائك لا يمكنونني من تمرير هذه القوانين" في إشارة إلى المشرعين العرب.

وقال بن غفير: "لماذا يصوتون ضد قانون السلاح؟… أولادكم هم من يدفعون الثمن، وليس أولادي".

وفي وقت لاحق نشر بن غفير، الوزير اليميني المتطرف المثير للجدل، لقطة شاشة من تقرير عن الفيديو المسرب، وكتب أن على المشرعين العرب "أن ينضموا إلى هذه المعركة بما في ذلك من خلال دعم إجراءات الشرطة. التذمر وثم فعل عكس ما هو مطلوب، هو أسلوب لا يعمل بعد الآن".

من جهته، قال منصور عقب لقاء بن غفير "استقبلته في منزلي. وقلت له لو كنت أتيت ببساطة كما أنت لما سمحت لك بالدخول إلى منزلي. هناك محيط بيننا في المواقف السياسية. أنت تأتي إلى هنا كوزير للأمن العام، المسؤول عن أمني وأمن كل عربي في إسرائيل. العامل الحاسم هو النتيجة: مقتل 55 شخصا منذ بداية العام أمر مخز لإسرائيل، وليس فقط للشرطة".

وقالت "تايمز أوف إسرائيل" إنها لم تكن هذه المرة الأولى التي اتُهم فيها بن غفير مؤخرا بالتسجيل لشخص دون علمه، وثم استخدام وسائل الإعلام لأهدافه الخاصة.

فقد سرب مؤخرا لوسائل الإعلام تسجيلا لمفوض الشرطة كوبي شبتاي الذي قال في مكالمة هاتفية مع بن غفير إن قتل المواطنين العرب لبعضهم جزء من "طبيعتهم وعقليتهم"، وغضب مكتب شبتاي من نشر التصريحات في الصحافة، قائلا إن المفوض أصيب بالصدمة لأن بن غفير ومكتبه "يسجلون محادثات شخصية بين الوزير والمفوض، وهم غاضبون من أن التصريحات أخرجت من سياق محادثة تتناول أنماط السلوك في المجتمع العربي".

إلى ذلك، أطلقت الشرطة الإسرائيلية تحقيقا في مقتل حارس رئيس بلدية الطيبة، وقالت إنها تبحث عن المشتبه بهم في جريمة القتل، وتتحقق أيضا مما إذا كان الحارس هو الهدف المقصود.