دافعوا عن "نخلكم" و"جذوره العريقة".. فيصل الفايز "قرمية" لا تعرف سوى الوطن




جفرا نيوز|خاص

تعايشت شخصية وطنية رفيعة ومعطاءة مثل فيصل الفايز مع فكرة "الشغب" على دوره وحركته وأفعاله وأقواله، فهذا الرجل الذي جاء من "الظل السياسي" رغم أنه أبن "بيت سياسي عريق" لم يُزاحم أحدا لا على منصب أو موقع أو ختم، فكل ما يفعله الرجل هو "انحيازه للوطن"، الذي تبدو مهمة بقائه غير مجدية إن غاب الوطنيين الرجال الذين يدافعون عنه، ويزيحون "الغمامة" من طريقه كي يُبْصِر أبنائه.

منذ أن غادر موقعه في الدوار الرابع عام 2005، فإن رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز ظل جنديا وفيا يرفض "البيع والشراء"، و"المتاجرة"، ولو أراد تأسيس حزب لجمع إليه كل محبيه في البلد، ومن دون أي شوشرة أو "بروباغندا رخيصة"، فشعبية الرجل لا تقبل القسمة على اثنين، وهو المسؤول الوحيد الذي ظل يذهب بـ"شجاعة كاملة" يذهب إلى الندوات والمبادرات والتجمعات ليقول "كلاما سياسيا" بـ"المباشر"، وبلا أي تردد من أي نوع، لأن فيصل الفايز من الرجال الذين لا يمكن أن تحاصرهم بـ"تابوهات سياسية" ممنوع الاقتراب منها، فهو يعرف "عُقَد الأردن"، وله اطلاع شبه مكتمل على "عُقَد الإقليم"، لذا فإن رأيه السياسي أيا تكن قسوته فينبغي أن يكون موضع استماع وتحليل، دون تأخير أو إبطاء.

أضاع أردنيون مرارا فرص التقاط ما يقوله الفايز من "آراء ونبوءات" راكمتها الخبرة السياسية، و"الاتصال الإقليمي" الذي يجيده الفايز، ووضع مرارا ومن دون تردد "وصفات طبية" كان بوسعها أن توفر الحد الأدنى من "العقاقير السياسية لأزمات أردنية، لكن مَن هم في الإدارة الحكومية تصرف كثير منهم كما لو أنهم فوق "النقد أو النصيحة".

لن يتوقف فيصل الفايز عن إبداء النصحية وإن كانت ثقيلة أو صعبة التطبيق لـ"هواة السياسة"، ولن يتوقف عن تقديم التحذيرات والحلول لأنه رجل سياسة يحب هذا البلد، فالدول والمؤسسات والشعوب التي تتهم "نخليها الشامخ" بـ"إعاقة المرور" هي جهات لا تعرف حجم الأذى والرياح العاتية الذي تصده أشجار النخيل بعلوها ومتانتها وشموخها، فالأصل أن تدافع الشعوب عن "نخيلها"، وفيصل الفايز "نخلة وقرمية" لا تعرف سوى الوطن، ومن المؤكد أنه لا يعرف "التردد أو الهزيمة".