رمال القلق المتحركة


جفرا نيوز - بقلم: الفنان علي عليان

 قيل في زمان الوصل اننا كنا في المقدمة ، في هبوب الريح كان يمنع التجول في الشوارع بقرار الناس ، اما في القرار الصعب وحكاية موت عزوز فقد فتحت بيوت عزاء …
شمس الاغوار والطواحين وقلم الزيودي كرس البيئة الريفية وعلاقتها باهل المدينة وتقبلها الجمهور بشغف
تداخلت السينما بالمحاجر في الملح الاسود فكان تحولا كبيرا في الشكل فالهمت الخيال واثرت في العقل
الحجاج وعودة ابو تايه للمركز العربي صنعت نجوما كبار تربعوا على عرش الدراما مات ياسر واستمر عابد في غوص النجومية المتجددة ..
اما رمال القلق 
فهي متحركة الى حد لا ثبات فيها بسؤال من اوصل المسلسل الاردني الى هذه النتيجة ؟
هل هو النص ؟
هل هو المنتج ؟
هل هو الفنان؟
هل هو منطق التشغيل بعيدا عن الانتماء ؟
ضاعت الطاسة وضاعت الدراما وراح زمان وولى واعتقد الى غير رجعة ..
عندما يقدم دراما تدخل كل بيت وهذه الدراما تحترم عقل الناس ويغوص الناس في محتوها ويتدخل في سير الاحداث وتكون ببنية متكاملة الاضلاع من نص وانتاج سليم وممثل في مكانه هنا يكون لها تأثيرها ومن الممكن ان تكون على ساحة الشاشات .
ولكن هي بحاجة الى ضوابط …!
الى جهة تعيد رسم وضبط آلية الانتاج ولا يترك الامر على الغارب ،شوربة..!
الى جهة تخطط وتحاسب المسيء وتكافيء المتميز وتحدد ايضا الخطاب ، وقد يساء الفهم هنا انه دعوة للاحكام العرفية ..!
فليكن ذلك اذا كان الهدف اعادة الالق وتأثير الخطاب الدرامي في الشارع ، 
وستستمر رمال القلق بلا توقف بلا ماء يرطب جفاف القلب .

مخرج وفنان أردني*