اتهام ديزني بالعنصرية
تواجه ديزني اتهامات بالعنصرية على أساس اللون، بعد أن كشفت الشركة عن فريق الممثلين في الإصدار الجديد القادم من الفيلم الكرتوني "ليلو أند ستيتش".
ويوم الجمعة، اختتمت ديزني عملية اختيار فريق الممثلين في فيلمها الحي ليلو آند ستيتش مع إضافة الوافد الجديد سيدني أجودونغ في دور ناني. ومع ذلك، فقد اتهم عشاق الرسوم المتحركة الكلاسيكية ديزني بالعنصرية عن طريق إضفاء اللون الأبيض على الشخصية.
وترددت شائعات عن إعادة إنتاج حية لفيلم ليلو آند ستيتش لأول مرة في يوليو (تموز) 2022 وتركت المشاهدين ينتظرون بفارغ الصبر إطلاقه. وبعد تأكيده، خلقت احتمالات عودة فيلم الرسوم المتحركة إلى الشاشات ضجة مصحوبة بالترقب والإثارة.
ونظراً لأن ديزني ظلت صامتة بشأن العرض، فقد شعر الكثيرون بسعادة غامرة عندما أصدرت قائمة كاملة بالممثلين. ولكن سرعان ما تحول الحماس إلى خيبة أمل، عندما كشفت ديزني أن شقيقة ليلو الكبرى ناني ستؤدي دورها سيدني أجودونغ، التي تتميز بخصائص أوروبية.
واشتكى المشاهدون من أن الممثلة البالغة من العمر 22 عاماً لا تشبه بشكل دقيق شخصية الرسوم المتحركة التي تم رسمها ببشرة داكنة وشعر أسود. وبينما يحكي الفيلم قصة عائلة أصلية من هاواي تعيش في مدينة كوكوا الخيالية، يشعر العديد من المشاهدين في هاواي بأن ديزني أساءت تمثيلهم في الفيلم الجديد.
وسارع المشاهدون إلى تويتر للتعبير عن غضبهم واستيائهم، وقال أحد المعلقين: "أنا آسف. لكن ديزني بحاجة إلى التوقف عن تحريف شخصياتها"، وأضاف آخر "لا يمكنك إقناعي بأن ديزني لا تفعل هذا لمجرد إزعاج المشاهدين". وأردف ثالث بالقول: "ناني من سكان هاواي الأصليين مع ميزات قوية وبشرة داكنة، وهذا الاختيار تجسيد صارخ للعنصرية".
وليست هذه هي المرة الأولى التي تواجه فيها ديزني مثل هذه الاتهامات، حيث كان هذا هو الحال بعد أن ظهرت الأميرة تيانا بشكل مذهل في المقطع الدعائي لعام 2018 لفيلم Ralph Breaks the Internet، وقوبلت ديزني برد فعل عنيف، حيث تم تفتيح لون بشرة أول أميرة سوداء من ديزني بشكل ملحوظ وتحول شعرها المجعد إلى تجعيد خفيف. وبعد موجة انتقادات عارمة، أعادت ديزني في وقت لاحق رسم شخصية الأميرة تيانا لتبدو أشبه بإصدار عام 2009 الأصلي، بحسب صحيفة إكسبريس البريطانية.