توقعات بوصول 20 حزبا على الخارطة السياسية الشهر القادم
جفرا نيوز - د. محمد أبو بكر
تباعا ؛ يجري تأسيس أحزاب جديدة وكذلك تصويب لبعض القائم منها ، وحتى هذه اللحظة وصلنا للرقم 13 ، في عدد الأحزاب المرخّصة حسب القانون الجديد ، وربما نصل لعشرين حزبا مع منتصف الشهر القادم ، حيث تنتظر أحزاب الضوء الأخضر من الهيئة المستقلة للإنتخابات لعقد مؤتمراتها التأسيسية ، وهي الخطوة الأكثر أهميّة .
الأحزاب التي نالت ترخيصها النهائي يمكن تصنيفها ضمن ثلاثة تيارات ؛ فهناك الإسلامي واليساري والوسطي ، ولكن ؛ هل
يمكن القول بصحّة هذه التصنيفات في الحالة الحزبية الأردنية الراهنة ؟
اعتدنا في السابق ؛ وعلى مدى أكثر من ثلاثين عاما على تصنيف الأحزاب مابين وسطية وإسلامية ومعارضة ، وهذا التصنيف بعيد كلّ البعد عن الصواب ، ويدلّ على جهل واضح للقائمين على الأحزاب السياسية ، وكان الإعتقاد السائد لدى جمهرة المواطنين بأنّ الأحزاب الوسطية مؤيدة للحكومات ، في حين أن أحزاب المعارضة تناكف الحكومات وتعارضها في كلّ مسألة وقضية وموقف .
في الدول الديمقراطية ، كما أوروبا مثلا ، فإنّ الحزب الذي لا يشارك في الحكومة هو حزب معارض حكما ، وبالتالي ؛ كافة الأحزاب الأردنية هي أحزاب تصنّف ضمن أحزاب المعارضة ، والكثيرون في الأردن يفهمون الحزب المعارض بصورة خاطئة .
في المستقبل القريب ؛ سنكون إزاء مرحلة حزبية جديدة ، وحتى الآن يمكن تصنيف الأحزاب المرخّصة ضمن التيارات التالية ؛ الإسلامي ، الوسطي ، يسار الوسط ، واليساري الذي مازال يمثّله حزب واحد فقط ، وربما يزداد هذا العدد خلال الأسابيع القليلة القادمة .
لا بدّ من التفريق بين التيارات الحزبية وفهم التصنيف بصورة جيدة ، أمّا القول بأنّ هذا حزب وسطي وذاك معارض ، فهذا جهل واضح ، وبالتالي علينا جميعا العودة إلى ألف باء العمل الحزبي لعلّنا نفهم بعضنا البعض ، ونعرف أين نحن من الحياة الحزبية وكيفية فهم تصنيف الحزب السياسي .