من يكسر جمود الاقتصاد ؟
جفرا نيوز - بقلم :ايمن العدينات
حالة الجمود التي يعاني منها الاقتصاد الوطني حاله عجيبه منشأها عدم انسجام القطاع العام مع الخاص .
ففي ضوء تباطؤ النمو الاقتصادي والذي وصل ارقام متدنيه لا تلبي حاجات الوطن للنهوض خاصه ونحن نتحدث عن ارقام اقصى نتاجها (2.7 %) حسب توقعات الحكومه وهذا الرقم اقل من ان يحل مشكلات الفقر والبطاله واقل من ان يضيف ابعادا تنمويه بسبب تواضعه مقارنة مع نمو السكان الذي تضاعف بسبب الهجرات التي اهلكت الاقتصاد دون تحرك المجتمع الدولي
الوضع حالي يشهد تراجع في الطلب وذلك بسبب تراجع الطلب الحكومي تحت وطأة العجز والمديونية وضعف الايرادات وفي المقابل نلاحظ ان هناك تراجع في الطلب الخاص من الافراد بسبب شح الرواتب ومن قطاع الاعمال بسبب ضعف الاعمال ومردودها بسبب ارتفاع الضرائب وكلف الانتاج .
وفي هذا الوقت نجد ان ضعف الاستثمار لم يساعد في زيادة الطلب العام وهذا يرجع الى وضع البيئة الاستثماريه والمناخ الاستثماري .
اذا نحن نعاني من حالة جمود غير طبيعيه في الاقتصاد فلا القطاع العام لديه القدره على الانفاق ولا القطاع الخاص لديه القدره والرغبه ولا الاستثمار قادر على ذلك واما الاعتماد على حوالات العاملين فان ارتفاع التضخم في دول الخليج قد اصبح يؤثر سلبا على قيمة فوائض التحويلات .
من جهة اخرى نجد ان هناك محاولات من مجلس النواب للضغط على تاجيل اقساط قروض نيسان وهذا بدوره سيزيد من حجم السيوله في الاقتصاد ويكون الاثر الكلي بحجم مضاعف الانفاق لكن هناك تعنت من قبل البنوك وربما بشكل مبطن من قبل الحكومه خشية على التضخم وبالتالي تقليل حجم الطلب خشية على الاحتياطيات .
الخلاصه بان هذا الوضع غير مجدي وهو يمثل حالة سكون قاتله الاقتصاد ويجب على الحكومه ان تتحرك والا فان استمرار هذا الوضع يعني الموت السريري الاقتصاد .