(علمنا) رمز هويتنا
جفرا نيوز - بقلم شحادة أبو بقر
تحتفل مملكتنا الأردنية الهاشمية اليوم، باليوم الوطني للعلم. والعلم مادياً، هو قطعة من قماش ذات ألوان تنتقيها الدولة تعبيراً عن تاريخها وحضارتها، وهو معنوياً، رمز معبر عن هويتها ووجودها.
ترفع الدولة.. اية دولة.. اعلامها على سنام مؤسساتها الرسمية، ويعبر رفع العلم في الميادين والساحات، عن احتفال الدولة بمناسباتها الوطنية، وتنكس اعلام الدولة حدادا في المناسبات الحزينة، وترفع اعلامها في دول أخرى ترحيبا بمقدم قائدها إلى تلك الدول.
العلم الأردني الشامخ بألوانه الأربعة المعبرة، هو رمز هويتنا الوطنية الأردنية الراسخة غير القابلة للنقض، عمره المديد تخطى عامه المئة، وهو الفيصل المعبر في كل مناسبة، يحمله جيشنا الباسل وقواتنا الأمنية الساهرة، رمزا على الأكتاف والصدور كابرا عن كابر، وبه تزدان ربوع الوطن من الحد إلى الحد، وهو الخافق في المعالي دوما، ودونه الأرواح حقا لا رياء.
والعلم الأردني الذي نحتفل بيومه الوطني اليوم. هو عنوان المملكة الأصيل حاملاً اسمها ورسمها وفي كل الكوكب، حيثما حل وجود أردني شخوصا ومؤسسات، مكانه في الصدور، وزمانه دائب دائم ما دامت الحياة، وهو نبع اعتزاز وفخار كل أردني وكل اردنية، وبلا منازع قط.
والعلم الأردني بسواريه العالية، رمز أصيل لتاريخ أردني شريف مشرف، فيه من شيم البطولات والتضحيات ومواقف الرجال الرجال وحرائر الوطن، ما تزهو به الهامات وتعلو به القامات، ولا تنحني لغير خالقها جل جلاله.
العلم الأردني، إنساني القيم، عربي الشيم، إسلامي الإرث، أردني السجايا والصفات والسمات وحدث ولاحرج، عن وطن كان وما زال ويبقى بإذن الله، شامة وهامة ودرة في تاريخ العرب والعروبة والدين، وملاذا لكل الناشدين للحرية والكرامة والأمن والأمان على هذا الكوكب.
في يوم العلم الأردني الجميل الجليل الأصيل، تحية عز لهذا العلم الرمز والعنوان، وليحيا أردن الشهامة نبيلاً عالي الهمة كشأنه دوما بعون الله وتوفيقه.
وفي يوم العلم الأردني، حق وواجب معاً وعلى سائر الأردنيين والأردنيات، تكريم العلم، والافتخار بالعلم، ورفع العلم عاليا حيث يجب أن يكون، في ظلال بركات الشهر الكريم، والأعياد المجيدة.. بارك الله الأردن وصانه من كل شر باذنه تعالى. وهو سبحانه من أمام قصدي.