كوريا الجنوبية تعلق على الوثائق الأمريكية المسرّبة: محرّفة

جفرا نيوز - أشار نائب مستشار الأمن القومي في كوريا الجنوبية كيم تاي هيو، إلى أنّ المعلومات التي تضمنتها الوثائق السرية الأميركية المزعوم تسريبها، والتي استندت فيما يبدو إلى مناقشات داخلية بين مسؤولين كبار في بلاده، "غير حقيقية” و”محرفة”.

وأدلى كيم تاي هيو بتصريحاته لدى مغادرته إلى واشنطن قبل زيارة رسمية يقوم بها الرئيس يون سوك يول إلى الولايات المتحدة يوم 26 نيسان/ أبريل، حيث شدد على أن تحالف الدولتين لا يزال قويًا.

وقال كيم للصحافيين: "يتفق البلدان في الرأي بأن الكثير من المعلومات المنشورة محرفة” مضيفًا أن التقرير المتعلق بكوريا الجنوبية "غير صحيح”.

ولم يذكر مزيدًا من التفاصيل حول الجزء غير الصحيح من الوثيقة.

يأتي ذلك بعد أن ظهرت وثائق عدة في الآونة الأخيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، تتضمن صورة جزئية ترجع لشهر مضى عن الحرب في أوكرانيا، ومن بينها وثيقة تتضمن تفاصيل مناقشات داخلية بين مسؤولين كوريين جنوبيين حول الضغط الأميركي على سيول للمساعدة في تزويد أوكرانيا بالأسلحة.

وقالت الوثيقة، التي لا تحمل تاريخًا، إن كوريا الجنوبية وافقت على بيع قذائف مدفعية لمساعدة الولايات المتحدة في إعادة تكوين مخزوناتها مؤكدة على أن "المستخدم النهائي” يجب أن يكون الجيش الأميركي. لكن على المستوى الداخلي كان كبار المسؤولين الكوريين الجنوبيين يخشون من أن تحول الولايات المتحدة وجهة تلك القذائف إلى أوكرانيا.

وقالت كوريا الجنوبية إن قوانينها تمنع تزويد الدول المنخرطة في صراعات بالأسلحة، وهو ما يعني عدم قدرتها على إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا.

واستند التقرير الأميركي جزئيًا فيما يبدو إلى معلومات مخابراتية جرى اعتراضها عن طريق الاتصالات، وهو ما يشير إلى أن الولايات المتحدة ربما كانت تتجسس على كوريا الجنوبية، أحد أهم حلفائها.

وقال كيم إن التقارير لن يكون لها تأثير في تحالف كوريا الجنوبية مع الولايات المتحدة.

وأضاف كيم "الولايات المتحدة هي الدولة صاحبة أفضل قدرات مخابراتية في العالم وتبادلنا منذ تنصيب (يون) المعلومات في جميع القطاعات تقريبا”.

وفي وقت سابق، قالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أجرى محادثات هاتفية مع نظيره الكوري الجنوبي تناولا خلالها التقارير الإعلامية التي أفادت بتسريب وثائق سرية أميركية في الآونة الأخيرة.

وأضافت الوزارة أن الوزير الأميركي تعهد خلال المحادثات الهاتفية، التي جرت بناء على طلبه، بالتواصل والتعاون الوثيق مع كوريا الجنوبية.