إشارات مرور جديدة لتعويض المطبات والرادارات
جفرا نيوز - بدأت السلطات الفرنسية في الاعتماد على وسيلة جديدة لـ"مكافأة" السائقين الحريصين على عدم الإسراع بمركباتهم أثناء العبور في البلدات والقرى، بأن تتحول بعض إشارات مرور أمامهم إلى اللون الأخضر، فيما يُعاقب السائقون الذين يقتربون من الحد الأقصى للسرعة بأن تظل الإشارة حمراء أمامهم.
صحيفة The Times البريطانية أشارت، الإثنين 10 أبريل/نيسان 2023، إلى أن إسبانيا كان لها الريادة في الاعتماد على منظومة "إشارات المرور القائمة على المكافأة"، وقد انتشر استخدامها في أماكن أخرى في أوروبا على مدى العقد الماضي.
كما أوضحت أن الغاية منها كبح التجاوزات في حركة المرور بوسيلةٍ تعتمد على مكافأة الملتزمين بالقانون أكثر من التعويل على معاقبة السائقين المسرعين بالغرامات.
في المنظومة الجديدة، تتحول إشارات مرور حمراء إلى اللون الأخضر إذا رصدت الكاميرات وصول المركبة بسرعة تقل عن 30 كيلومتراً في الساعة، أو 50 كيلومتراً في الساعة في مناطق العمران المأهول بالسكان. أما السائقون الذين يتجاهلون الإشارات الحمراء فتُفرض عليهم غرامة تبلغ 135 يورو (نحو 150 دولاراً أمريكياً) لمُخالفتهم القواعد.
انتشار إشارات مرور جديدة
هكذا فقد بدأت مجالس الأحياء في جميع أنحاء فرنسا، ومنها بعض ضواحي باريس، بتركيب إشارات مرور جديدة لتكون بديلاً أقل تكلفة عن مخالفات المرور ومطبات تقليل السرعة، التي ساد الاعتماد عليها في العشرين عاماً الماضية لدفعِ السائقين إلى الالتزام بحدود السرعة عند المرور عبر البلدان والقرى الصغيرة.
كشفت البيانات المأخوذة عن كاميرات المراقبة "الاستشارية" المستخدمة في القرى لعرض السرعة، أن أكثر من 80% من المركبات تتجاوز أعلى حد مسموح به للسرعة.
قبل عام 2021، كانت مئات القرى قد بدأت بتركيب "إشارات المرور الإسبانية" -كما كانت تُعرف آنذاك- لكنها وصفت بأنها غير قانونية لأنها تكون ثابتة على اللون الأخضر وتتحول إلى اللون الأحمر لكبح السيارات المسرعة، وقد ادُّعي أن ذلك ينطوي على نوع من التمييز.
بعد ذلك، صدر قرار حكومي في عام 2021 بتركيب هذه الإشارات إذا كان ضوءها الأساسي هو الأحمر، والتحول إلى اللون الأخضر يكون "مكافأة" للسائقين الملتزمين.
فيما قال ميشيل بوريواتر، رئيس بلدية مايسنيل الفرنسية، إن إحدى إشارات مرور التي اعتمدوا عليها في البلدية تمكنت من إبطاء حركة المرور ما بين 8 كيلومترات في الساعة و15 كيلومتراً في الساعة.
بينما زعم في حديثٍ لصحيفة La Voix du Nord المحلية، أنه "لم يتلق إلا رسالة اعتراض واحدة من شخص لم تعجبه هذه الإشارات، فقد أخبرني أنه يتعين عليه الإسراع مرة أخرى بعد إشارة المرور".