صدّام راقب بأمّ عينيه سقوط تمثاله في بغداد .. كيف ومتى؟

جفرا نيوز - يستذكر العراق غدًا الإثنين مرور عشرين عامًا على الغزو الأميركي للبلاد، والذي تمّ على إثره إسقاط نظام صدام حسين، الذي تتابعت بعده الأحداث والنزاعات الدامية، قبل أن يستعيد اليوم بعض الهدوء النسبي، إلا أن العديد من العراقيين ما زالوا يحتفظون بذكريات تلك الأيام القاسية.

كان قريباً من ساحة الفردوس

تزامنًا، كشف متقاعد عراقي ربطته بصدام حسين "علاقة عمل ومودة”، وفق وصفه، أنّ الرئيس العراقي السابق كان قريبًا من ساحة الفردوس في بغداد يوم أسقطت مدرعة أميركية تمثاله.

ولفت المتقاعد، الذي طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، إلى أن صدام وقف في ساحة الفردوس، وراقب هذا المشهد بأم عينيه.

كما أضاف في حديث للشرق الأوسط، أن الرئيس العراقي السابق قاد ليلاً من موقع قريب انطلاق أول عملية استهدفت مواقع أميركية في محيط مسجد أبو حنيفة النعمان في الأعظمية.

أمسك آر بي جي

وأوضح أن شباناً من "حزب البعث” وما كان يعرف بـ "فدائيي صدام” ومقاتلين من جنسيات عربية، شاركوا في هذا الهجوم وسقط منهم عدد من القتلى.

إلى ذلك، أكد أنه حين اشتدت المعركة فوجئ مساعدو صدام بإمساكه قاذفة من طراز "آر بي جي” محاولاً الاقتراب من مكان الاشتباك، فطوّقه مرافقوه ومنعوه.

كذلك، كشف أنه التقى صدام مرتين بعد سقوط العاصمة العراقية. وقال إن اللقاء الأول كان في الفلوجة في 11 نيسان/ أبريل أي بعد يومين من احتلال بغداد، في حين كان اللقاء الثاني في العاصمة العراقية نفسها في 19 تموز/ يوليو، أي بعد أربعة أشهر من سقوط المدينة، مؤكداً أن صدام كان يجول لتعزيز عمليات المقاومة ضد الاحتلال الأميركي.

بحجة وجود أسلحة دمار شامل

يشار إلى أن الرئيس الأميركي حينها جورج بوش، كان أعلن في 20 آذار/ مارس 2003، انطلاق عملية سماها "عملية حرية العراق”، ونشر نحو 150 ألف جندي أميركي و40 ألف جندي بريطاني في العراق، بحجة وجود أسلحة دمار شامل لم يتمّ العثور عليها يومًا.

وبعد ثلاثة أسابيع ظهر صدام في 9 نيسان/ أبريل متجولًا في منطقة الأعظمية في بغداد وحوله عشرات العراقيين يهتفون له، قبل ساعات من إعلان سقوط العاصمة العراقية ونظامه.

ليتوارى عقب ذلك ثمانية أشهر قبل أن يعثر عليه الجيش الأميركي، ويحاكم ثم يُعدم في كانون الأول/ ديسمبر 2006.