لماذا زاد انتقال العدوى بالفيروسات من الحيوانات إلى البشر

 
جفرا نيوز - من كورونا إلى جدري القردة، وميرس، وإيبولا، وإنفلونزا الطيور، وزيكا، والإيدز، تضاعفت الأمراض المنقولة من الحيوانات إلى البشر، ما يثير مخاوف من أوبئة جديدة.

وحسب المنظمة العالمية للحيوان، فإن 60% من الأمراض المعدية للإنسان، حيوانية المصدر. ويشمل مصطلح الأمراض حيوانية المصدر، مجموعة متنوعة، يؤثر بعضها على الجهاز الهضمي، مثل السلمونيلا، والآخر على الجهاز التنفسي، مثل أنفلونزا الطيور، والخنازير، وكورونا، أو الجهاز العصبي في داء الكلب.
ووفق دراسة حديثة نشرتها مجلة "نيتشر" العلمية، سيدفع تغير المناخ حيوانات بعيداً عن بيئتها بحثاً عن مناطق صالحة للعيش. وبالاختلاط أكثر لابشر، ستنقل فيروساتها إليهم بشكل أكبر، ما سيعزز فرص ظهور أمراض جديدة يحتمل أن تنتقل إلى البشر.
وتضاعفت الأمراض حيوانية المصدر على مدار الأعوام العشرين أو الثلاثين الماضية وفق موقع "مديكال إكسبريس"، بسبب نمو السفر الدولي الذي سرع انتشارها بسرعة أكبر.
وباحتلال مساحات كبيرة بشكل متزايد على الكوكب، يساهم البشر أيضاً في تعطيل النظام البيئي وتعزيز انتقال الفيروسات. وتزيد الزراعة الصناعية خطر انتشار مسببات الأمراض بين الحيوانات. وتزيد تجارة الحيوانات البرية أيضاً تعرض الإنسان للميكروبات التي قد تحملها. .
وتعد الخفافيش مستودعاً للعديد من الفيروسات التي تصيب البشر، مثل فيروس داء الكلب، لكن العديد من الفيروسات ظهر في العقود الأخيرة، بشكل أكبر مثل إيبولا، وفيروس السارس التاجي، وكورونا. وغالباً ما تتورط حيوانات الغرير، والقوارض، والمنك، والأعراس في نقل الأمراض الحيوانية الفيروسية، وخاصة فيروسات كورونا.
كما تلعب الثدييات مثل الأبقار، والخنازير، والكلاب، والثعالب، والجمال، والقوارض، دور المضيف الوسيط، وأخيراً، الحشرات مثل القراد هي ناقلات للعديد من الأمراض الفيروسية التي تصيب البشر.
وهناك 1.7 مليون فيروسات مجهول في الثدييات والطيور، نصفها تقريباً قادر على إصابة البشر.