يدرس حزب جبهة العمل الإسلامي بعناية وتأن مسألة المشاركة في الإنتخابات النيابية المقبلة ، حيث تشير معلومات بأن إجتماعات تعقد بهذا الخصوص لرؤية ما قد يستجدّ على الساحة الحزبية مستقبلا ،الحزب لديه رغبة بأن لا يكون بعيدا عن الأحداث السياسية ، في ظل وجود قائمة حزبية في البرلمان القادم ، وهو يعكف حاليا وبصورة شاملة دراسة مدى إمكانية تحقيق الفوز في المقاعد الحزبية ، في الوقت الذي ظهرت فيه أحزاب ، يمكن القول بأنه سيكون لها حظ وافر في تلك المقاعد .

**********

جهود كبيرة بذلها المرحوم عبد الهادي المجالي في العمل الحزبي ، غبتداء من حزب العهد وصولا للوطني الدستوري وحزب التيار الوطني ،اليوم يشهد حزب التيار حالة من الغموض بعد سنوات عديدة من التواجد الفاعل على الساحة ، وحتى اللحظة لا يوجد ما يوحي بإنهاء الحزب أوراق اعتماده المطلوبة للهيئة المستقلة لتصويب وضعه ،فهل سنرى التيار الوطني في المرحلة الحزبية المقبلة ، أم سيكون للقائمين عليه رأي آخر ؟

************

خلافات ظهرت على السطح مؤخرا بين قيادات تنتمي لحزبين توافقا على الإندماج مؤخرا ، حيث تتمثل هذه الخلافات حول كيفية توزيع المواقع القيادية ،هي مشكلة ربما تعاني منها غالبية الأحزاب خلال الفترة القادمة ، في الوقت الذي لاحظنا فيه سلاسة في اختيار وانتخاب القيادات في حزبي إرادة والميثاق الوطني خلال الفترة الماضية ،معضلة القيادات الحزبية تكمن في عدم تقديم أي نوع من التنازلات وخاصة ما يتعلق بالمناصب العليا .

**************

يشير مسؤول قيادي في حزب جرى تصويب وضعه مؤخرا وتمكّن من عقد مؤتمره التأسيسي ، بأنّ تكالبف عقد المؤتمر فاقت التوقعات ، حيث وصلت إلى ما يقارب العشرين ألف دينار أردني ،وأضاف هذا المسؤول ؛ إنّ المؤتمرات التأسيسية تشكّل عبئا على الاحزاب ، وخاصة تلك التي لا تمتلك ملاءة مالية ، ويمكن عقد المؤتمر بالدين أو الدفع الآجل !

**************

أحد الوزراء السابقين نأى بنفسه عن العمل الحزبي ، قائلا .. بأنّ كل ما هو موجود حاليا على الساحة ما زال بعيدا عن أساسيات العمل الحزبي حسب قوله ،وأشار إلى أنّ الحالة الحزبية الراهنة من الصعب عليها أن تصل لفترة الخمسينيات التي كانت زاخرة بعمل حزبي حقيقي ، حسب اعتقاده .

***************

سئل أحد رؤساء الوزارات السابقين عن رأيه في الحراك الحزبي الحالي ، والحزب الذي يروق له ، حيث أجاب .. بأنه مع حزب الوطن ككل ، ويحترم كل القامات الحزبية ، غير أنه ابدى عدم تفاؤله من المرحلة الحزبية المقبلة ، وأضاف الرئيس ؛ بأنه طيلة حياته لم ينخرط في أي حزب سياسي ، رغم العروض العديدة التي تلقاها عبر سنوات ، وكان على وشك المشاركة في عمل حزبي غير أنه آثر التراجع .

***************

مقرّبون من نائب مخضرم أشاروا عليه بضرورة تشكيل حزب سياسي ، غير أن النائب رفض الفكرة من أساسها ، مشيرا إذا كان الهدف هو الوصول للمجلس النيابي ، فأنا مقيم دائم في البرلمان ، ولا حاجة لي بتشكيل حزب ، مضيفا بأنه لا يشعر في لحظة ما بوجوده ضمن حزب سياسي ، غير أن الظروف يمكن لها أن تتغير ، داعيا إلى ترك ذلك لهذه الظروف . 

**************

أحد الأحزاب من الذين تقدمّوا للهيئة المستقلة لتصويب وضعه ، يخشى من عدم قبول أعداد كبيرة من الأعضاء المؤسسين ، وبالتالي انخفاض العدد إلى ما دون الألف مؤسس ،الحزب المذكور كان قد تقدّم بأكثر من ألف مؤسس تحسبا لرفض البعض ، وقيادة الحزب تقف على رؤوس أصابعها خوفا من القادم ، خاصة وأنها تقوم بإجراءات حثيثة لعقد المؤتمر التأسيسي .

**************

من خلال متابعة جفرا للأحزاب السياسية التي تقدمت لتصويب أوضاعها ، فمن المتوقع أن يشهد ما تبقّى من أيام الشهر الفضيل الإعلان عن تصويب لا يقل عن ثلاثة أحزاب أخرى ، تنتظر على أحرّ من الجمر .