ملف الإعفاءات الطبية يتدحرج والعلاقة بين "النواب والحكومة" متوترة

جفرا نيوز - يبدو ان العلاقة توترت بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في الاردن وتعبر مداخلات النواب والوزراء تحت قبة البرلمان صباح الاربعاء عن هذا التوتر على نحو واضح.

ويبدو ان تداعيات ملف الإعفاءات الطبية لاتزال تتدحرج بالرغم من الاتفاق بين النواب والحكومة على آلية علنية قبل الاسبوع الماضي.

وقد عاد النائب خالد ابو حسان الى موضوع الإعفاءات عندما كشف النقاب عن اصدار الحكومة بإعفاء طبي لاحد المواطنين من جنسية عربية في وقت يخضع فيه مواطنون الى عملية تقنين.

واعتبر ابو حسان ان منح المواطن الاردني إعفاء طبي تكريس للقناعة بعدم وجود اردني لا يستحق العلاج حتى وان كان يملك مالا معترضا ضمنيا حسب تقارير اعلامية على تعليق لرئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة يقارن بين المستشفيات والفنادق.

ومداخلة النائب ابو حسان تضاف الى مداخلات برلمانية حادة بدأت تتراكم في الجلسات الرقابية مما دفع نائب رئيس الوزراء توفيق كريشان الى نفي ان يكون الخصاونة قد ورد على لسانه عبارة تشير الى ان الاردنيين يبحثون عن فنادق للعلاج وقال كريشان بان ما قاله الرئيس مسجل ويمكن العودة اليه.

ويبدو ان إنتقادات أخرى للنائب علي الطراونة أغضبت قليلا الرئيس الخصاونة ودفعته لمطالبة النواب بعدم إستسهال وسم الحكومة بالتضييق على المواطن واستعمل الخصاونة مثلا شعبيا في الرد هنا قائلا "لو كنا نضيق على المواطن سنحمل عزالنا ونرحل”.

وفي مداخلته الممتدة قليلا والتي تعكس الاجواء المتوترة بين النواب والوزراء اعتبر الخصاونة ان واجب الحكومة تجنيب المواطن اي مخاطر تعاني منها دول مجاورة لا يلقى المواطن فيها فعلا رغيف الخبز وقال بانه عيب على الحكومة ان تحلف بقسمها الدستوري وتلجأ للتضييق على المواطن.

قبل ذلك كان النائب فواز الزعبي قد هاجم الوزراء وصرح الاسبوع الماضي بان بعضهم يعملون تحت إمرة مستثمر كبير قام بتهدديه شخصيا وطالبه بالصمت تحت القبة فيما عاد الزعبي نفسه وتقدم باستجواب لوزير الخارجية على خلفية تعيينات في السلك الدبلوماسي.

ولا ينسى المراقبون للمشهد المتأزم رقابيا بين السلطتين النائب الدكتور خير ابو صعليك الذي اتهم الحكومة الاسبوع الماضي صراحة بانها لا تنسجم مع رؤية التمكين الاقتصادي.

ومن المرجح ان العلاقة بي الحكومة والنواب توترت خلال الاسابيع الثلاثة الماضي بسبب ترتيبات الحكومة التي طالب بها وزير المالية محمد العسعس لتخفيف نفقات العبء الصحي والاعفاءات الطبية، الامر الذي يعكس مخاوف عامة بعنوان أزمة مالية وازمة معيشية علما بان القصر الملكي طالب مرارا وتكرارا السلطتان بالحرص على التعاون معا في مجال الاشتباك الايجابي وعلى اساس التعاون في الرقابة والتشريع.

رأي اليوم