فتاة تعاني من كورونا...منذ عامين
رغم أن الحياة عادت إلى طبيعتها، إلا أن هناك الكثير من الذين ما زالوا يعانون من "كورونا طويلة الأمد"، ومنهم شابة بريطانية تعاني من فحص كورونا إيجابي وتتعايش مع المرض منذ إصابتها في أكتوبر (تشرين الأول) 2020.
وأفردت صحيفة "مترو" البريطانية تقريراً طويلاً عن معاناة جاسمين لاوس مع فحص إيجابي لكورونا منذ إصابتها بالفيروس للمرة الأولى حين كانت في الـ 19، ورجحت أنها التقطت العدوى من زميلة في دار الطلاب الذي كانت تعيش فيه.
ألم نفسي
وحسب الفتاة أظهرت الفحوصات أنها أصيبت بأعراض 19 حالة صحية مختلفة، مع إجراء 52 استشارة في حوالى 9 أشهر، ما أثر سلباً على وضعها النفسي بشكل كبير، حتى أنها صارت مصابة بفوبيا المجتمع،وتفر من أي مكان لمجرد سماع الناس "يسعلون"، كما أصبحت تخاف النوم، لأنها يذكرها بعزلة كورونا، والكوابيس المروعة والأرق الشديد.
عامان من العذاب
ولإيجاز العامين تحدثت عن أن وظيفة الغدة الدرقية لديها كانت غير مستقرة، فأرسلت لإجراء التصوير بالرنين المغناطيسي لاستبعاد ورم محتمل في الدماغ، ونجاة قلبها من الخفقان بصعوبة مع تشخيص إصابتها بـ"متلازمة تسرع القلب الوضعي".
ولكن بعد 6 أشهر من النتيجة الإيجابية الأولى، تعرفت على مصطلح "كورونا طويل الأمد"، لتبدأ في سبتمبر (أيلول) 2021، رحلة علاج جديدة من "كورونا الطويلة".
علاج قاسٍ
على مدى 6 أشهر، خضعت لإعادة تأهيل نفسي وجسدي مع مواعيد نصف شهرية في المستشفى، حيث تعلمت حرفياً كيفية التنفس من جديد، مع آليات للتكييف للمساعدة في التعافي، مثل تحديد موعد صارم للنوم كل ليلة والاستيقاظ كل صباح، والتأكد من أن نظامها الغذائي كان صحياً، واتباع برنامج إعادة تأهيل متلازمة عدم انتظام دقات القلب الوضعي مثل التجديف أو السباحة أو ركوب الدراجات.