في حضرة الملك..النواب والحكومة على وفاق..فلا جبروت ولا شعبويات
جفرا نيوز- فرح سمحان
كانت مأدبة إفطار الملك يوم أمس في الديوان الملكي فرصة تلاقٍ وتقريب وجهات نظر بين مسؤولين والأهم قطبي النزاع "النواب والحكومة" ليظهروا في حالة انسجام وتناغم لم نرها منذ وقت طويل ، لربما في حضرة جلالته المشهد يكون مختلفا ويحاول صناع القرار في المؤسسات المختلفة التعبير عن مدى السعادة والارتياح الشعبي الذي يمثلهم فقط، و يدخل في نطاق التمني لو كان ممكنا أن تكون المأدبة فرصة لوضع الملك بصورة ما يجري بعيدا عن البروتوكولات وفي حديث ودي .
رئيس الوزراء بشر الخصاونة ظهر في الإفطار واثقا من نفسه وبذات التشبث والجبروت الذي أخذ عنه كانطباع ، وكان بمحاذاته عدد من النواب ليتبادلوا جميعهم السلام والكلام والمجاملات التي نراها خلف الكواليس فقط بينما على شاشات الكاميرات وتحت القبة تشتعل معركة جبروت الخصاونة وشعبويات بعض النواب.
ربما منعت رسالة الملك في دار الرئاسة عندما قال "لن نتوقف بتغير الشخوص"، البعض من التحدث ووصف المشهد بواقعية ودون مجاملات، حتى الوزراء يوم أمس كانت فرصة لتلاقيهم على مأدبة إفطار واحدة في الوقت الذي يظهر فيه حجم التخبط والبعد عن صناعة القرار والتخطيط كما يجب فيما بينهم .
نواب وأعيان ووزراء جميعهم حضروا مأدبة إفطار الملك وهم في سعادة غامرة لرؤيته والجلوس معه، لكن الحال سيكون مختلفا لو أن اللقاء تناول على سبيل المثال غلاء الأسعار وعدم مقدرة المواطن على تلبية أبسط حاجاته، والفقر والبطالة الملازمة للأردنيين، والضائقة المالية التي أسهم في صناعتها صناع قرار التفتوا فقط لمصالحهم الخاصة، فهل كان ذلك ممكنا؟