كم مرة يحتاج الشعر إلى التسريح يومياً؟
جفرا نيوز - يُعدّ تسريح الشعر خطوة أساسيّة في مجال روتين العناية اليومية، كونها تخلّصه من الشوائب المتراكمة على سطحه وتُساعد على فك تشابكه، ولكن ما هو العدد المناسب لمرات تسريحه يومياً؟ هذه نصائح الاختصاصيين في هذا المجال.
يُعتبر تسريح الشعر شرطاً ضرورياً للحفاظ على مظهره الصحي، فهو لا يُزيل عقده فحسب ولكن يُخلصه أيضاً من الشوائب المتراكمة على سطحه، وهذا ما يجعل من هذه الخطوة إلزاميّة بشكل يومي، ولكن هل يمكن الاكتفاء باعتماده مرة واحدة أم أن الشعر يحتاج إلى التسريح عدة مرات يومياً للاستفادة من مزايا هذه الخطوة.
مرة، اثنين، أم ثلاثة؟
يؤكد خبراء العناية بالشعر أنه يجب تسريحه على الأقل مرة واحدة يومياً والأفضل المواظبة على هذه الخطوة مرتين يومياً، ولكن هذا الأمر لاينطبق إلا على الشعر المالس وهو لايسري على الشعر المجعّد أو الذي خضع للتجعيد كيميائياً الذي يتسبب تسريحه بفقدان تجعيداته لشكلها.
أما أفضل الأوقات لتسريح الشعر فهي صباحاً ومساءً، فالتسريح الصباحي يُساعد في إعادة الحجم إلى الشعر وتوزيع الإفرازات الزهميّة عليه لتعزيز لمعانه كما يُنشّط الدورة الدموية في فروة الرأس، ويُساعد التسريح المسائي في تخليص الشعر من الغبار، والملوثات، وبقايا مستحضرات التصفيف المتراكمة عليه.
يمكن تشبيه مفعول تسريح الشعر بمفعول إزالة الماكياج عن البشرة، وهو وسيلة للعناية بالشعر تخلّصه من العقد ومن الشوائب المتراكمة عليه، وفي هذه الحالة يجب البدء بتسريح الشعر من الأطراف إلى الجذور لفكّ التشابك دون التسبب بتكسّره.
لحماية الشعر خلال الليل وتجنّب تشابكه أثناء النوم، يُنصح بتسريحه على شكل ضفيرة رخوة والنوم على وسادة حريريّة.
وكانت الأخوات كاريتا أول من أطلق تقنية "100 ضربة فرشاة" في مجال العناية بالشعر من خلال دار التجميل التي تحمل إسمهن، وتقوم هذه التقنية على مبدأ تسريح الشعر 100 مرة يومياً بهدف تهوية فروة الرأس بالإضافة إلى تعزيز لمعان الشعر وحجمه، وتتطلّب هذه التقنية التقيّد بترتيب دقيق لتسريح الشعر عندما يكون جافاً: في البداية يتمّ تسريحه 25 مرة من الجذور باتجاه الأطراف بعد حني الرأس إلى الأسفل، ثم تسريحه 25 مرة من الأذن اليمنى باتجاه الأذن اليسرى بعد ثني الرأس إلى اليسار و25 مرة من الأذن اليسرى باتجاه الأذن اليمنى بعد ثنيه إلى اليمين. وأخيراً 25 مرة من أعلى الجبين باتجاه العنق. والأفضل أن يتم التسريح بفرشاة مصنوعة من الوبر الطبيعي كونها أكثر نعومة من الفرشاة البلاستيكيّة.
تنظيف الفرشاة
يُعتبر التنظيف الدوري لفرشاة الشعر أمراً ضرورياً لتخليصها من الغبار، والملوثات، والإفرازات الزهميّة، وبقايا مستحضرات التصفيف المتراكمة على الشعر، إذ ستعود هذه الشوائب إليه عند التسريح في حال عدم تنظيف الفرشاة. ينصح الخبراء بأن يتمّ هذا التنظيف على مرحلتين من خلال إزالة بقايا الشعر عن الفرشاة بعد كل استعمال واعتماد تنظيف أعمق كل أسبوع أو أسبوعين عبر غسل الفرشاة بالماء والقليل من الشامبو ثم شطفها جيداً وتركها تجفّ قبل الاستعمال.
فرشاة فروة الرأس
تُمثّل فروة الرأس 3.5% من مساحة الجلد، وهي من المناطق المُهملة عادةً في مجال العناية رغم كونها أساس الحصول على شعر صحي وكثيف.
في فروة الرأس تقوم بصيلات الشعر بتصنيع الكيراتين، وتحصل هذه البصيلات من الدم على المغذيات والأوكسيجين الضروريان لنمو الشعر، وفي فروة الرأس تتواجد أيضاً الغدد الدهنية التي تفرز دهوناً تحمي الشعر وتُعزّز لمعانه.
وينصح خبراء العناية بالشعر باعتماد فرشاة خاصة لتدليك فروة الرأس واستعمالها عدة مرات أسبوعياً بهدف تنشيط دورتها الدمويّة وتخليصها من الشوائب، كما يُنصح أيضاً بالاستعانة بهذه الفرشاة قبل وأثناء تطبيق حمام زيت أو قناع على الشعر، فهي تُساعد في توزيعه جيداً على فروة الرأس بهدف الاستفادة من خصائصه بشكل أفضل.