"جفرا" تكشف تفاصيل الدمج .. 5 أحزاب وسطية صوّبت .. واليسار والقوميون ينتظرون



جفرا نيوز  – د. محمد أبو بكر

حسب قانون الأحزاب القديم ؛ وصل عدد الأحزاب على الساحة الأردنية أكثر من خمسة وخمسين حزبا ، منها ما يقارب الأربعين حزبا وسطيا ، وقد استطاعت سبعة أحزاب من هذا الطيف السياسي العمل على تصويب أوضاعها وبما يتوافق مع القانون الجديد .

إضافة لتلك الأحزاب فقد تمكّنت أحزاب ؛ العمل الإسلامي  والشورى والإئتلاف الوطني  وحشد وإرادة والميثاق الوطني من الحصول على ترخيصها النهائي بعد أن نجحت بعقد مؤتمراتها التأسيسية .

العديد من الأحزاب وخاصة الوسطية هربت باتجاه الإندماج مع أحزاب أخرى خوفا من مغادرتها الساحة بعد منتصف شهر 
أيار القادم ، غير أنّ هذه الأحزاب لم تصل بعد لمرحلة التوافق والإتفاق فيما بينها ، نظرا للخلافات العميقة التي تسود اجتماعاتها ، وخاصة ما يتعلق بالمواقع القيادية ، أو الإتفاق على الإسم الجديد للحزب بعد الإندماج إن حصل .

على الساحة الوسطية اليوم لقاءات متعددة لم يكتب لها النجاح حتى هذه اللحظة ، فهناك لقاءات وحوارات تجمع بين أربعة منها ، وهناك أيضا ثلاثة أحزاب تخوض ماراثونا لم يصل لنهايته ، أضف إلى ذلك حزبين آخرين .

وإذا ما استطلعنا ما يجري في حوارات الإندماج تلك ، نلحظ أن عامل الشخصنة والأنانية المفرطة يسود الأجواء ، وهناك صعوبات في تقبّل الآخر ، عدا عن خلافات حول المباديء والأهداف ، والكيفية التي ستشكّل فيها القيادة بعد الإندماج ، ولذلك تسير هذه الحوارات بصعوبة بالغة قد لا يكتب لها النجاح ، إلّا إذا حدثت تنازلات من هذا الطرف أو ذاك لاستكمال  مسيرة الإندماج المتعثرة .

في حين يسود الصمت أحزابا أخرى ، وحين الإستفسار من القائمين عليها تبيّن أنها عازمة على التصويب وحدها ، ومؤخرا تمكّن حزب وسطي هو الحزب الوطني الأردني من تقديم أوراق اعتماده للهيئة ، وهو الحزب الذي رفض كل محاولات الإندماج التي طرحت عليه في أوقات سابقة ، في الوقت الذي تعيش فيه أحزاب أخرى حالة من القلق والإضطراب خوفا من الفشل .

وبحسبة بسيطة ؛ فإنّ ما يقارب تسعة أحزاب وسطية وصلت إلى خطّ النهاية ، بانتظار أحزاب أخرى يجري تدقيق أوراقها ومستنداتها في الهيئة استعدادا لعقد مؤتمراتها التأسيسية التي سيعقد بعضها بعد عطلة عيد الفطر المبارك .

ما سبق ذكره قد يعني مغادرة عدد كبير من أحزاب الوسط للساحة الحزبية ، وقد يصل الرقم إلى ما يقارب العشرين حزبا وسطيا ، وبنظرة سريعة على ما يجري في أروقة أحزاب يسارية وقومية ، فالغموض سيّد الموقف ، وحتى اللحظة لا معلومات واضحة من هذا الطيف ، الذي استطاع حزب واحد فقط من تصويب وضعه وهو حزب حشد .

سباق مع الزمن ؛ هو حال غالبية الأحزاب التي تحاول اللحاق بالسباق الحزبي الذي سيصل إلى خط النهاية بعد ما يقارب الشهر ونصف الشهر بالنسبة للأحزاب القائمة ، غير أن المسيرة لن تتوقف باتجاه أحزاب جديدة ، ما زالت تجابه المعاناة في استقطاب أعضاء مؤسسين ، وكلّ المؤشرات تقول بأننا سنكون أمام أحزاب بثوب جديد هذه المرّة