إدانة جريمة حرق القرآن
جفرا نيوز - بقلم محمد داودية
يقوم متطرفون مخبولون متعصبون بحرق القرآن الكريم، بحثاً عن الشهرة وللفت الانظار ولإرضاء جماعات الكراهية والتمييز والتطرف والعنصرية.
ليس لنا سلطان أو رادع على هؤلاء المتعصبين خارج حدودنا، وإداناتنا لهم بأكثر العبارات قوة، لن تمسّهم، ولن تردعهم ولن يسمعوا بها حتى.
لكن ما يميزنا هو أنه لم يحدث أن قام أحد من المسلمين برد فعال عصابي فمس أو حرق كتب المسيحيين واليهود المقدسة، لأن الله عزّ وجلّ أمرنا باحترام الشرائع السماوية كافة.
قال تعالى {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ، وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ، لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ}.
صدر عن وزارة خارجيتنا بيانٌ قويٌ كامل فخم، رفضاً لقيام أعضاء مجموعة دنماركية متطرفة بحرق القرآن في كوبنهاجن.
واعتبرت الوزارةُ الجريمة «عملاً تحريضياً وعنصرياً مرفوضاً يستفز مشاعر المسلمين، خاصة في شهر رمضان المبارك».
وقبل ذلك أقدم زعيم حزب «الخط المتشدد» الدنماركي راسموس بالودان على إحراق نسخة من القرآن.
والملفت أن جرائم الكراهية والعنصرية والاعتداء على ديننا وثقافتنا، تتم وسط حماية أمنية مشددة وخلف حواجز معدنية تنصبها الشرطة، لمنع اقتراب أي أحد من المتعصبين أثناء ارتكابه جرائمهم ورفع لافتات معادية للإسلام ومسيئة إلى المسلمين.
لا نُغفل أنّ بيننا متعصبين متطرفين، وصل بهم الضلال إلى حد إطلاق النار على رجال الأمن العام. ورفض الترحم في صلواتنا على شهدائنا رجال الأمن والمخابرات العامة. والتعدي على مقابر إخوتنا المسيحيين. واغتيال المفكر ناهض حتر.
ودائما في الغرب شخصيات نزيهة مثل زعيم حزب المحافظين البريطاني السابق نورمان تيبيت الذي تصدى للسفيه سلمان رشدي صاحب «آيات شيطانية» فوصفه بأنه «شرير طالب شهرة».
ويصل التطرف الإسرائيلي إلى ذرى جديدة، فاختاً دف كل تطرف، وذلك بالعمل على سن قانون يحظر الحديث عن المسيحية في إسرائيل، دون اعتبار «حرية التعبير وحقوق الإنسان والحرية الدينية» التي أصبحت ديناً جديداً في الغرب !!
ويكون عقاب السفهاء، بالإعراض عنهم وسفههم.
قال تعالى {وَعِبَادُ الرَّحْمَ?نِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا}. صدق الله العظيم.