كبار السن عالقون في فجوة الذكريات ..."أعيدوا رمضان زمان"
جفرا نيوز - أحلام الزغير
كبار في السن يقلبون أجواء رمضان بالماضى ويستذكرون أيامًا قد خلت من حيث الطقوس والعادات والتقاليد إلى جانب الجلسات العائلية لتناول الإفطار والحلوى والسهر لساعات طويلة وزيارة الأقارب بعد صلاة التروايح .
وبين الماضي والحاضر فجوة كبيرة يستشعرها كبار في السن لتعود فيهم الذكريات إلى الماضي، حيث باتت الطقوس الرمضانية السابقة مجرد ذكريات لديهم، وأصبحت اليوم التنكولوجيا تسيطر على الجلسات الرمضانية فتشاهد الشباب يتواصل مع أصدقائه عبر منصات التواصل الاجتماعي ، والأم تقوم بتصوير وجبة الإفطار لنشرها وهكذا .
الحاج السبعيني أبو علي رجع بحديث لجفرا بذاكرته إلى الوراء خصوصًا مع بداية الشهر الفضيل ، وبدأ يستذكر أجواء رمضان سابقا ، إذ قال إنه في السابق كان "الجيران" يتعاونون في التحضيرات كافة لشهر رمضان المبارك فتبدأ الاستعدادات و الترتيبات كالتزيين وتجهيز الطحين والسميد والسكر والعصائر والحلوى"القطايف" واللوازم الضرورية قبل حلول الشهر الفضيل بأيام حيث كان يأتي معنا الصغار لمساعدتنا في حمل الاغراض .
وتابع ، الذاكرة تفتقد جدا إلى الذكريات الجميلة، والأحداث المرتبطة بالشهر الفضيل مقارنة بين الماضي والحاضر وما نعيشه الآن في ظل التطور التقني والتكنولوجي،مؤكدًا أنه مع تطور التكنولوجيا تغيرت الناس والعادات والتقاليد ، ففي السابق كنا نجلس في المقاهي الموجودة في الحي نلعب ورق الشدة والطاولة وغيرها ونستمع لقصص الحكواتي أما الآن فالحكواتي لم يعد هناك من يسعه .
وأضاف أن الجيل الجديد يجتمع في المقاهي لكن على الألعاب الإلكترونية ويصطحب كل منهم شاحنا لجهازه الخلوي خوفا من الانقطاع عن اللعب والخروج من دوامة العالم الافتراضي.
وبين الحاج أبوعلي أن الزمن الماضي للشهر الفضيل كان له بهجة خاصة غير الوقت الحاضر ،فكان للسحور أجواء روحانية ةالجميع ينتظر المسحراتي وسماع صوته " يا نايم وحد الدايم" ، هذه الأيام كانت خير وبركة .
وتابع قائلًا ، " نفتقد أكلات رمضان الخاصة كالفطيرة والفتة والرشوف واللزاقيات وغيرها " .
أبو سيف لم يشاطر أبو علي الرأي إلى حد كبير، فهو يرى أن أجواء رمضان لم تتغير كثيرًا عن الماضي ، بل أن طريقة التعبير والتهنئة لشهر رمضان قد اختلفت، وأصبحت ترسل عبر منصات التواصل الاحتماعي والزيارات بين الأهل لم تعد باستمرار .
ويقول إنه في السابق كان الإنفاق على الطعام لا يتجاوز اللحوم والدواجن والعصائر والحلويات "القطايف"،و ما أن يحين شهر رمضان المبارك حتى يبدأ الجميع باسترجاع ذاكرة الحنين إلى زمن الماضي ، لنجد البساطة والكرم والأصالة والعلاقات الاجتماعية.
واستطرد حديثه قائًلا ، للأسر في رمضان طقوس خاصة من زمن قديم ذات أثر عميق لدى كبار السن، تعيد للنفس عبق الماضي بأصالته وعراقته وذكرياته الجميلة