جفرا نيوز - يعاني عدد من الاشخاص من أثار تعب ناجمة عن الصيام ، ويؤكد الأطباء أن اكثر الاعراض انتشار في شهر رمضان المبارك هو اضطرابات الجهاز الهضمي وما ينتج عنها من ألم واضطراب في المعدة وعسر الهضم والحرقة.

وبين خبراء أن كافة الدراسات اجمعت على فوائد الصوم وأهمها اعطاء الجهاز الهضمي نوعا من الراحه وتطهيره من أي عناصر مضرة، إلا إن التغير المفاجئ الذي يطرأ على الجسم قد تكون له نتائج سلبية لعدم التعامل مع هذا التغير بشكل صحي، ما يثير ردة فعل من قبل الجسم.

واكدوا أن الإرشادات التي يجب اتباعها للصائم «عدم الإفراط في الأكل، وتجنب الحرارة، وشرب الكثير من الماء والحفاظ على الجسم رطباً، والالتزام بالأكل الصحي ودائما ابقاء ثلث المعدة فارغاً من أجل التنفس.

ويجمع الاطباء على أن «الصيام في رمضان مفيد إذا سيطرنا على تناول طعامنا ولم نبالغ فيه، حيث قال اختصاصي طب الطوارئ الدكتور محمد البنا انه للأسف بسبب بعض العادات التي يمارسها الأشخاص تظهر اعراض يجب أن يخفف الصيام منها مثل « ألم البطن، زيادة الغازات، التجشؤ والحرقة والغثيان خاصة بعد تناول وجبة كبيرة أو تناول وجبة دسمة مشبعة بالبهارات والزيوت، كل ذلك يؤدي إلى اضطرابات معوية.

لذلك نؤكد دائما على استخدام القليل من زيت الزيتون أو أحد الزيوت الأخرى التي تحتوي على دهون غير مشبعة.

وبين ان من الآثار الجانبية الأخرى معاناة الشخص من الدوار بعد الافطار والسبب ليس الصوم بل امتلاء المعدة بسبب وجبة ثقيلة، مضيفا أن التغير في العادات المتبعة مع الجسم كأوقات الطعام المختلفة وصيام 13 إلى 14 ساعة وأحيانا تناول كميات من الطعام بشكل زائد لا سيما في الموائد التي تحتوي على اكثر من صنف تظهر هذه الأعراض. وقال، علميا، المعدة تشعر بالراحة كثيرا في شهر الصيام لعدم وجود طعام وبالتالي فإن حمض المعدة يقل؛ ما يؤدي إلى تخفيف الحرقة التي يشعر بها العديدون في الأيام العادية اذا ما تعامل الصائم بشكل جيد مع الطعام.

من جانبها قالت استشارية امراض الجهاز الهضمي وجراحة الكبد الدكتورة سلمى علم أن الحرقة التي يشعر بها الشخص ناتجة عن تناول الطعام بسرعة مما يعمل على تحول مسار مجرى الدم إلى الأمعاء من أجل عملية الهضم وامتصاص (العناصر الغذائية)، ما قد يسبب انخفاضاً في ضغط الدم والشعور بالدوار والتعرق.

واشارت الى أن الطريقة الصحيحة للاستفادة من الصوم البداية بشرب الماء وتناول أطعمة خفيفة وفواكه وتناول الوجبة بعد ساعات قليلة.

أما في السحور، فعلى الصائم تناول اللبن والسوائل والخضار «. وبينت علم ضرورة تناول الحساء يوميا طيلة أيام شهر رمصان فهو مصدر للماء، مؤكدة ضرورة التقليل من البهارات والملح، لأنها تزيد من احتياجات الجسم للماء وتسبب العطش والتعب.

وأضافت، يجب عدم إهمال وجبة السحور لأن في إهمالها تزداد مخاطر الجفاف والإجهاد، والتقليل قدر الإمكان من شرب الكافيين مثل المشروبات الغازية والقهوة والشاي، والتقليل قدر الإمكان من الخبز الأبيض والأرز الأبيض والحلويات والمعجنات، إذ إنها ترفع معدل السكر في الدم، كما تؤدي إلى الزيادة المفرطة في الوزن.

الدستور